..................... لَا دَاعٍ لِلْغَيْرَةِ .....................
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
تَغَارُ عُيُونُ الْشِّعْرِ مِنِّي
وَلَسْتُ أَغَارُ مِنْ شِعْرِ الْغِضَابِ
فَإِنْ غَارَتْ حُرُوفُ الْشِّعْرِ مِنِّي
لِتَدْفِنَ رَأَسِهَا تَحْتَ الْتُّرَابِ
وَلَسْتُ أُغَاضِبُ الْغَضْبَانَ مِنَّي
وَلَنْ أَحْسِبَ لَهُ أَيَّ حِسَابِ
إِذَا غَضِبَتْ عُيُونُ الْشِّعْرِ مِنِّي
غَضِبَتْ لِتَقْصِيْرٍ تَرْكَبُ رِكَابِي
أَقُولُ الْشِّعْرَ بِالْأَلْوَانِ شِعْرِي
أُلَوِّنُهُ بِحِذْقٍ بِأَلْوَانٍ عِذَابِ
فَشِعْرِي كُلُّ لَوْنٍ يَشْتَهِيْهِ
يَحُوزُ مُحِبُّوهُ مِنِّي رِغَابِي
أَقُوْلُ أَلْوَانَ الْشِّعْرِ جَمِيْعَاً
وَيَخْشَى الْغَاضِبُ شِعْرِي كِتَابِي
فَخْرٌ هِجَاءٌ وَتَوْجِيْهُ اِجْتِمَاعِي
وَشِعْرُ الْحُبِّ لِلْصَّبَايَا وَالْشَّبَابِ
وَشِعْرِي لِلْوَطَنِ رَمْزُ نِضَالِي
يَسِيْرُ في عُرُوقِي مَعَ خُضَابِي
وَوَصْفِي لَا يَعْلُو عَلَيْهِ وَصْفٌ
فَوَصْفِي يُصَوِّرُ ذَرَّاتِ الْتُّرَابِ
سَلُوا الْيُنْبُوعَ وَالْأَزْهَارَ عَنِّي
سَلُوا الْنَّحْلَاتِ وَفَرَاشَاتِ الْهِضَابِ
سَلُوا الْرُّمَّانَ وَالْزَّيْتُونَ عَنِّي
سَلُوا الْصَّبَّارَ وَالْتِّيْنَ الْشِّهَابِي
سَلُوا الْأَنْهَارَ وَالْبَحْرَ الْكَبِيْرَ
سَلُوا كُلَّ مَنْ شَرِبَ شَرَابِي
شَهْدُ الْحُرُوفِ أَخُطُّهَا بِرَوِيَّةٍ
وَكُلُّ الْكَلِمَاتِ تَحْسِبُ لِي حِسَابِي
سَلُوا الْطَّبِيْعَةَ إِنْ وَصَفْتُ جَمَالَهَا
وَقَفَتْ تُحَيِّيْنِي عَلَى أَعْتَابِي
أُحِبُّ الْشِّعْرَ لَا أَحْسِدُ صَدِيْقَاً
فَلِكُلٍّ أُسْلُوبَهُ الْشِّعْرِي حِبَابِي
.....................................
كُتِبَتْ في / ٢٦ / ٩ / ٢٠١٧ /
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق