ضياع
ضياعٌ على كتفِ التلِّ
في هوَّةٍ
وكتابٍ من الطبعاتِ الحديثةِ
يحكي عن الحبِّ لا يفقهُ البُعدَ فيهِ
يُحدِّثُ في الحربِ لا يتصوَّرُ
ما سوفَ تتركُهُ
تبعاتُ القتالِ
ضياعٌ على صفحاتِ الهواتفِ ناقلةٍ
ترَّهاتِ السلوكِ
وماسخةٍ للمعاني الرفيعةِ
قاصمةٍ ظهرَ كلِّ جميلٍ
يبيحُ الضياعُ لمَنْ هبَّ أو دبَّ
سيلاً من السرقاتِ
به الوحلُ يمنعُ من عرفَ المشيَ
نحو النزاهةِ
لا يستطيعُ البقاءَ
إذا لم تباغتْ نهاياتِ أثوابِه المغرياتُ
تباروا على الانصياعِ
لمن عاث في أرضِنا
ثم صالَ وجالَ
مدائنُ عامرةٌ
أصبحَتْ صَفْصَفاً
مع ساكنِها
ولم يكُ أيُّ سؤالٍ
لم يعدْ موطِئٌ لأصابع فيهِ تُشَخِّصُ
داءً وتَقترحُ الأدوية
ضياعٌ نَوارُ بهِ ليسَ آمِنةً في الحفاظِ
على كلِّ أبنائِها
يدورُ على الرغمِ من أفْقِهِ الرَّحْبِ
في دورةٍ مفرغة
بهِ اجتُثَّتِ الأمنياتُ
وضلَّ المفاتيحَ مَنْ يبحثونَ
عنِ الساميات
د. محفوظ فرج المدلل
اللوحة التشكيلية للفنان العراقي المبدع ضياء العزاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق