ساعي البريد: رسول القلوب والأزمان
يا ساعي البريد، يا صاحبَ المسيرِ،
حاملَ الرسائلِ، ونبضَ الضميرِ.
تخطو بخفةٍ بين الدروبِ،
تحملُ الأحلامَ في ظرفٍ قريبِ.
قديمًا كنتَ سفيرَ الشوقِ والحنين،
تنقلُ الأخبارَ من كلِّ مكانٍ دفين.
خطوطُ الرسائلِ تُزينُ الورقَ،
وأحبارُ القلوبِ تروي الشفقَ.
في أزمنةٍ كانت الرسالةُ حياة،
تصلُ القلبَ رغمَ البُعدِ والأُناة.
واليومَ في عصرِ السرعةِ والتقنية،
لا تزالُ تحملُ روحَ الأبدية.
رغمَ الرسائلِ الإلكترونيةِ والهواتفِ،
يبقى لخطواتِكَ عبقُ المواقفِ.
توصلُ الطرودَ بكلِّ أمانة،
وتزرعُ البسمةَ في كلِّ مكانة.
يا ساعي البريد، يا رمزَ الوفاءِ،
تُجسدُ الجهدَ في كلِّ الأرجاءِ.
حاملاً للأملِ، رسولَ الخيرِ،
في ماضيكَ وحاضركَ، أنتَ الأميرُ.
بقلم شاعرة النيل
هدي شوكت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق