.................. حُكَّامُ الْخِزْيِ وَالْعَارِ ..................
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
الْقُدْسُ تَصْرُخُ مِنْ ضَيْمٍ وَظُلْمٍ وَاقِعٍ
وَالْمُسْلِمُونَ بِبَحْرٍ مِنَ الْظُّلُمَاتِ قَدْ غَرِقُوا
وَكَيْفَ تَصْطَبِرُ الْقُدْسُ عَلَى مَصَائِبِهَا
وَالْمُسْلِمُونَ كَأَنَّهُمْ قِطْعَانُ أَغْنَامٍ وَقَدْ نَفَقُوا
كَيْفَ الْسَّبِيْلُ لِإِحْيَاءِ أَغْنَامٍ كُلُّهُمْ مَاتُوا
بِأَيْدِ حُكَّامٍ قَتَلُوا الْقَطِيْعَ وَقَدْ مَرَقُوا
أَيَكُونُ لِلْقِطْعَانِ إِحْيَاءٌ بَعْدَ أَنْ ذُبِحُوا
وَكَيْفَ يَكُونُ لِلْقِطْعَانِ رُعْيَانٌ وَمَا نَطَقُوا
الْقُدْسُ تَصْرُخُ لِلْإِسْلَامِ خُذْ بِيَدِي هَيْهَاتَ
يَسْمَعُكِ يَا قُدْسُ مَنْ كَانَ جَيْشُهُمْ وَرَقُ
وَهَلْ يُحَرَّكُ جَيْشٌ مَنْ كَانَ قَادَتُهُ عَلَى
الْكُرْسِيِّ عُقُودَاً نَامُوا بِالْصِّمْغِ قَدْ لُصِقُوا
بَاعُوا ضَمَائِرَهُمْ لِلْأَجْنَبِيِّ بِلَا ثَمَنٍ وَهَانُوا
عَلَى الْأَعْدَاءِ حُكَّامٌ وَدَجَّالُونَ مَا اِتَّفَقُوا
حُكَّامٌ سَيُسَجِّلُ الْتَّارِيْخُ بِالْسَّوَادِ كُلَّ سِيْرَتِهِمْ
وَأَنَّهُمْ بَاعُوا قَضِيَّتَنَا بِكُرْسِيٍّ وَأَنَّهُمْ سَرَقُوا
كَانُوا دُمَىً تُحَرِّكُهُمْ أَمْرِيْكَا كَأَتْبَاعٍ بِحَبْلٍ
وَأَذْنَابَاً لِكَلْبٍ لَهَا في الْشَّرْقِ قَدْ صَدَقُوا
بَاعُوا عُرُوبَتَهُمْ وَبَاعُوا قُدْسَهَا لِبَقَائِهِمْ
عَلَى الْعُرُوشِ كَأَغْنَامٍ وَالْأَغْنَامُ قَدْ صُعِقُوا
تَبَّاً لِمَنْ بَاعَ الْأَقْدَاسَ في وَطَنِي مُتَآمِرَاً
حُكَّامُ الْخِزْيِ وَالْعَارِ أَذْنَابٌ وَأَنْذَالٌ أُرِقُّوا
تَبَّاً لِزِنْدِيْقٍ بَاعَ الْأَوْطَانَ قَسَّمَهَا وَمَزَّقَهَا
حُكَّامُنَا مَعَ نَعِيْقِ الْغَرْبِ قَدْ نَعَقُوا
وَحِيْنَ تَقْرَأُ الْأَجْيَالُ سِيْرَتَهُمْ وَنَهْجَ ذِلَّتَهُمْ
سَتَبْصُقُ عَلَى حُكَّامٍ لِلْعُرْبَانِ قَدْ خُرِقُوا
وَنَامُوا بِأَحْضَانِ أَمْرِيْكَا وَالْغَرْبِ نَوْمَتَهُمْ
نَوْمَاً عَمِيْقَاً عُرَاةً عَلَى الْبُطُونِ وَاخْتُرِقُوا
تَبَّاً لِمَنْ بَاعَ شِبْرَاً مِنْ أَقْدَسِ ثَرَى الْعَرَبِ
وَلِلْإِسْلَامِ رَايَاتٌ سَتُرْفُعُ فَوْقَ الْقُدْسِ فَانْفَلِقُوا
...................................
كُتِبَتْ في / ٦ / ٣ / ٢٠١٨ /
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق