..................... يَهِزُّهُمْ ذِئْبٌ بِأَمْرِيْكَا .....................
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
الْبَحْرُ يَبْكِي مُتَأَلِّمَاً
حَزِنَاً وَالْأَمْوَاجُ تَضْطَرِبُ
وَالْصَّخْرُ يَصْرُخُ غَاضِبَاً
حَنِقَاً يَنْشَقُّ يَنْقَلِبُ
وَالْشَّوْكُ يُوخِزُنِي فَأَنْزِفُ
دَمَاً أَبْكِي وَأَنْتَحِبُ
أَبْكِي وَأَسْأَلُ عُرْبَانَاً
أَضَاعُونِي فَمَا الْسَّبَبُ
عَرَبٌ أَضَاعُوا الْقُدْسَ
أَيْنَ الْقُدْسُ يَا عَرَبُ
رَدُّوا عَلَيَّ أَجِيْبُونِي
أَبِوَعْيِكُمْ أَنْتُمْ أَسْتَغْرِبُ
نِيْرَانُ تَلْتَهِمُ الْبِلَادَ
شَرَاهَةً وَنَحْنُ الْحَطَبُ
وَالْشَّعْبُ يُذْبَحُ وَالْعُرْبَانُ
تَنْظُرُنَا وَالْأَرْضُ تُنْتَهَبُ
وَالْأَفْعَى تَرْفَعُ رَأْسَهَا
لِتُنْهِيْنَا وَالْظُّلْمُ يَنْتَصِبُ
تُبَاحُ قُدْسِي لَا مَاءٌ
يُطْفِئُ نِيْرَانِي وَلَا غَضَبُ
وَالْكُلُّ يَنْتَظِرُ قَضِيَّتَنَا
لِيُنْهِيْهَا وَالْعُرْبُ تَرْتَقِبُ
يَتَحَالَفُونَ وَالْأَفْعَى لِتَبْلَعَنَا
وَتُنْهِيْنَا وَهُمْ طَرِبُوا
لَعَلَّ عُرُوشَهُمْ تَبْقَى
وَيَبْقَى عَيْشُهُمْ رَطِبُ
كَأَنَّ حُقُوقَنَا جَبَلٌ
عَلَى أَكْتَافِهِمْ تَعِبُوا
قَامَتُ كَرَاسِيَهُمْ بِالْذُّلِّ
وَانْبَطَحُوا لِسَادَةٍ رَكِبُوا
وَيَأْمُرُهُمْ سَيٍّدُهُمْ بِتَصْفِيَةِ
قَضِيَّتَنَا وَقَدْ رَغِبُوا
فَالْعُرْبُ مَلُّوا قَضِيَّتَنَا
لِمَ الْغَرَابَةُ وَالْعَجَبُ !!!
فَأَصْلُ تَارِيخِ نَشْأَتِهِمْ
دُوَيْلَاتٌ مُمَزَّقَةٌ وَحَرْبُ
وَقَبَائِلٌ يُخْلِفُ بَيْنَهُمْ
عِيْرُ وَالْمَرْعَى وَضَبُّ
يَهِزُّهُمْ ذِئْبٌ بَأَمْرِيْكَا
فَيُنَفَّذُونَ أَوَامِرَهُ وَيَرْتَقِبُوا
فَالْذِّئْبُ يَهُزُّ ذَيْلَهُ
لَا الْذِّئْبُ هَزَّهُ الْذَّنَبُ
لَكِنَّ شَعْبَاً بَيْنَ يَدَيْهِ
الْحَقُّ مُنْتَفِضٌ مُتَأَهِّبُ
يُقَدِّمُ الْأَرْوَاحَ لِلْأَوْطَانِ
لَا يَخْضَعُ وَلَا يَتَهَرَّبُ
خَسِئَتْ جُهُودُ الْخَائِنِيْنَ
وَالْعُمَلَاءِ فَإِنَّهُمْ ذَنَبُ
..................................
كُتِبَتْ في / ٦ / ١ / ٢٠١٨ /
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق