.................. نَزَعَتْ شَالَ الْحَرِيْرِ ..................
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
خَلَعَتْ ثِيَابَ الْخَوْفِ عَنْ
وَجَنَاتِهَا وَتَقَدَّمَتْ نَحْوَ الْكِفَاحِ
وَقَفَتْ كُلُّ الْنِّسَاءِ هَاتِفَةً
مَوْطِنِي الْغَالِي نَفْدِيْكَ بِالْأَرْوَاحِ
نَزَعَتْ شَالَ الْحَرِيْرِ عَنْ
أَكْتَافِهَا وَتَمَشَّقَتْ بِيْضَ الْسِّلَاحِ
طَعَنَتْ بِهِ أَعْدَاءَهَا بِشَجَاعَةٍ
صَارِخَةً حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ
حَمَلَتْ نِسَاءُ الْشَّعْبِ رَايَتَهَا
وَتَقَدَّمَتْ قُدُمَاً فَوْقَ الْبِطَاحِ
يَصْرُخْنَ في الْعَادِي اُخْرُجُوا
مِنْ أَرْضِنَا أَرْضُ الْسَّمَاحِ
هَذِي الْأَرْضُ أَرْضُنَا لَيْسَتْ
لَكُمْ أَنْتُمْ يَا أَبْنَاءُ الْسِّفَاحِ
أُخْرُجُوا مِنْ طِيْنِنَا مِنْ زَرْعِنَا
مِنْ حَقْلِنَا فَالْأَرْضُ لِلْفَلَّاحِ
وَأَرْضُ جَدَّاتٍ لَنَا وَنِسَاؤُنَا
غَرَسْنَ أَشْجَارَ الْزَّيْتُونِ وَالْتُّفَّاحِ
وَالْتِّيْنُ وَالْرُّمَّانُ وَالْصَّبَّارُ شَوْكٌ
في عُيُونِكُمْ كُلَّ صَبَاحِ
أُخْرُجُوا مِنْ نَهْرِنَا مِنْ بَحْرِنَا
مِنَ الْبُحَيْرَاتِ مِنَ الٌأَمْلَاحِ
أُخْرُجُوا مِنْ كُلِّ ذَرَّاتِ الْتُّرَابِ
عِنْدَنَا مِنْ نَسِيْمِ الْبَحْرِ وَالْصَّبَاحِ
أَنْتُمْ أَبْنَاءُ غَاصِبِيْنَ لِأَرْضِنَا
فَالْأَرْضُ تَرْفُضُكُمْ حَتَّى رِيَاحِي
وَنَسِيْمُ الْوَادِي يَأْبَاكُمْ وَكُلُّ
الْوِدْيَانِ وَتَأْبَاكُمْ كُلُّ الْسُّفُوحِ
فَإِنْ رَفَضْتُمْ سَوْفَ نُقَاتِلُكُمْ
نُحَارِبُكُمْ بِكُلِّ أَصْنَافِ الْسِّلَاحِ
حَتَّى نُحَرِّرَ أَرْضَنَا وَسَمَاءَنَا
نُحَرِّرُهَا وَتَعُودُ الْأَرْضُ لِلْفَلَّاحِ
وَنَحْنُ نَبْنِي مَجْدَهَا نُحَرِّرُهَا
مِنْ مُجْرِمٍ وَغَاصِبٍ سَفَّاحِ
لِيَعُودَ أَقْصَانَا حُرَّاً نُصَلِّي
وَنَرْفَعُ صَوْتَنَا عَادَتْ بِطَاحِي
وَتُزَغْرِدُ الْنِّسْوَانُ في سَاحَاتِهِ
وَيُهْتَفُ الْآنَ اِلْتَأَمَتْ جِرَاحِي
وَتُعَانِقُ الْدَّارُ الْدِّيَارَ بِفَرْحَةٍ
وَيَهْدِلُ فَوْقَهَا الْحَمَامُ بِالْأَفْرَاحِ
وَتُرَفْرِفُ الٌرَّايَاتُ فَوْقَ الْدُّورِ
خَافِقَةً بَالْصَّبْرِ اِنَتَصَرْنَا وَبِالْكِفَاحِ
.....................................
كُتِبَتْ في / ٣٠ / ٩ / ٢٠١٧ /
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق