وتحطم القيد ..
بقلمي علي حسن
قد هبت
نسائمُ الحياة لعلّ
في تكوينها
يومنا الجديد
وتمتمة إعصار
يَحمِلُ على كتفيهِ ليلٌ
مُغادِراً دونَ وداع فما
بين غبارهِ ليسَ إلا آلامنا
وجِراحاتٌ بَكتها السماء
وعالمٌ على سِكةِ الإنتظار
يَسكُبُ من الآهات
غبارَ حاضرٍ
وصرخةً تصدَعَت لها
الجِبالُ حتى
انتفَضَت حِجارةَ الركام
على ألسِنَةٍ أثمَلَها الصمت
وقلوباً آن لها أن
أن ترفعَ من أشرِعَتَها
فعلى أعتابِ الدِيار
من أخذ سِنينَ عمرِنا
ِلِيسكُبَ على
تجاعيدِ وجهي دمعاتٌ لعلّ
من الدمعاتِ ما
يُعيدُ الحياة لِجَسَدٍ
تنهدَ تحتَ الركام بِصرخَةٍ
هنا غفَت عن لواحِظُنا
صرخَةَ وليداً يَرفعُ
بين يديهِ رايةً حمراء
فتلكَ الغيومُ أضحَت مُودِعَةً
وتِلكَ السماء أُضيئت بِ فوانيسَها
لِتُمطِرَ من صدرِها أفئِدةً
تنبِضُ بِ الحياة
وتسكبُ نخبَ حُرِيَتي
في شٍفاه بِلادي
مُطرّزاً هو يومي
بِعزَةٍ وانتِصار
اليومُ
هبَت نسائِمُ الحياة
وتساقطت دمعات السماء
ورُفِعَت أشرِعَتي
لِتُبحِرَ في
بِحارٍ قافيَتُها
قصائِدي
مسكوبَةً من
جرحِ الزمان
من صمتٍ أماتَ
وجه الحضور
لِيدفِنَ في مدافِنَ الماضي
أوجاعنا
ويعزِفُ لحنَ الرجوع
إلى الدِيار
قد تهاوَت الدااار
وتناثرَت حِجارة الجِدار
وثارَت أمواج البِحار
وغفَت على صدرِ الأوراق
قصائِدنا
لِتسكُبُ من الصمتِ قِصَتنا
فلعلّنا نرتشِفُ من شِفاهَ الأمسِ
مذاقَ الحياة
مرسومَةً هي صورتِنا
والتي أضاعت هويتنا
تحت حُطامِ الذِكريات
فما زالَ القلمُ يكتب
وما زالت القلوبُ تنسجُ من الدموع
وِشاحاً تحمله أجسادنا
وقيوداً آن لها أن تنكسر
لِنصنع من الموت قِصةَ حياة
وصورةً نُرتِلُها في صدرِ مرآةٍ
حطم إطارها الإعصار وما زالت
وما زالت أشرِعةَ العودةِ مرفوعةً
فوق جدران الحِصار
ومازِلت حتى الّلحظةِ أرفع رايتي
موشَحَةً بِثوبي الجديد
فالّليلُ وإن طالَت ظُلمَته
لا بد أن يَنجلي وينكسِرَ القيد
و يُشرِقَ وجه النَهار
.. علي حسن ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق