" جرح الفؤاد "
لقد شيدت حلمي في ثراها
جعلت الحب مدخري وزادي
وكم ناشدتها في أوج توقي
وباسم الحب كم كنت أنادي
وحصنت الغرام بهدب عيني
فكيف يطالنا كيد الأعادي
تطوقني المنايا كل حين
ولم ترأف بقلبي أو ودادي
فلا والله لم أهوى سواها
وجرح غيابها أدمى فؤادي
نثرت بذور عشقي في رباها
فأعطتني رمادا من حصادي
أتوه اليوم في نفق الظلام
أعاني خوف هول الاسوداد
وتبطشني أيادي الصمت دوما
أخوض غمار حرب الابتعاد
وعشت دونها حزنا ومقتا
وأدت الحلم في يوم الحداد
وكنت أصوغ شعري من هواها
فقد غارت ينابيع المداد
وعشت بغفلة أصبو رضاها
صحوت اليوم من بعد الرقاد
/ أبو روني /
على البحر الوافر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق