""أستنار بحسنكِ القمر """
…………………………………
تسللت إليكِ كنسمة باردة لعلكَ تعانقني
تستنشق من ضفاف الضياء رقاد العناق
وتتجرع من الغيمات آلحان زخات المطر
لتستلقي على التراب كغصن مسلوب الأثر
تعانق شتات الغيمات بسفحِ الماء المنهمر
تجوب الليل المظلم ظمآن إلى العناق
تداري النفس بأبيات من الشعر العتيق
ترتحل بالغزل العذريّ تهذي بالعيون الحور
تسن إليّ بوحي الكتاب المنساب للشريعة
وتفتن بجواهر الأدب قطوف الشهد الدانية
وتحير الناس بوصفها الجللُ بندباتِ القلم
ليعجز كاتب الشعر عن كلام الغرام
وتفوق بجمال مفاتنها صفاءِ إطلالة القمر
وتضيء بحسنها شمعة الهيام بمطلعِ الفجر
وتربك بسهام عينيها البدرَ القارَ الخجول
وتهتز من وهاب سحرها مشاعر آيلول
وتندثر من أنيسة الاشتياقِ الأوراق بالأغصان
و يتبلل من الخجل الهاطل أهداب العيون
والشعر على السطور ترتجف من الأشواقِ
وتعابير الشوق تفوق نبرات صوت المشتاق
وعزف الناي على الأوتار ينشدوا للعشاق
والبلابل الحزينة تغرد على الأغصان الناعمة
رثيناهُ بحروف يعجز وابل الأدب نثرها
ومنَ ضياء الرثاء رددت بهتافات تكوينا
وأنشدت بصوت ٍ خافت تحت غسق الليل
وتناغمت في أفقٍ الضياء نجمةً تبتهل
وصدى العزف يطرق باب المساء منتحل
والأشواق كالجهامِ تسير على أرصفة الليل
وأضحت بالصباحِ منيرة كالشمس بالأفقِ البعيدة
تنير أنهل العيون المثقلات منّ العتمة
وأضحت إليك من الهيام أشواقِ الأنيسةَ
تردد بالشروق أنشودة عاشق كفيف البصر
الشاعر المهاجر
الكاتب … بهجت الشعبان
حرر النص بتاريخ 20 / 2 / 2025 …. كندا 🍁 المهاجر بهجت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق