الخميس، 6 مارس 2025

♕ مقالة بعنوان .. كيف نستقبل أشهر الطاعات؟! «[6]» ♕ بقلم الكاتب ؛ د. علوي القاضي

 «[6]» كيف نستقبل أشهر الطاعات؟! «[6]»

 دكتور / علوي القاضي..

... كيف نستقبل رمضان على نهج النبي ﷺ ، وصحبه الكرام باعتباره ذروة سنام أشهر الطاعات؟!

... وصلا بما سبق وكما ذكرنا أن ، التوبة الصادقة ، والدعاء ببلوغ رمضان وقبول الأعمال الصالحة ، وقضاء مافات ، ثم الفرح بقدوم الشهر والإستجابة للدعاء ، وعبادة الله عن علم ، وتدريب النفس بالصيام في شعبان ، وقراءة القرآن ، وإعداد برنامج للعبادة وحسن إستغلال الوقت ، وتدريب النفس والتهيئة البدنية ، وتصفية القلوب والتخلي عن كل شوائبه ، ثم التحلي بالصبر ، لنحصل على التجلي ومصاحبة الأخيار ، وبالعمل الجماعى مع الأحباب والصحبة الخيرة نضع (خطة وبرنامج عملي) للإستفادة من شهر رمضان 

... ورغم كل ماسبق كثيرا ما نرى من التفريط وضياع الوقت ، وعدم إستغلالنا لمواسم الخيرات وبالذات في رمضان وغيره مع علمنا بفضلها ، لاشك أن من الأسباب الرئيسية أن ذنوبنا قيدتنا ، وحرمتنا هذا الخير 

... والأشد والأنكى من يُحرم كثيراً من الطاعات ويكون منغمساً بالمعاصي حتى في شهر رمضان ، فلا ينتهي من واحدة إلا تلبس بأخرى ، في حرمان موجع ، وخذلان مفجع ، إن من حُرم خير هذا الشهر فهو المحروم ، ومن خُذل في مواسم البر فهو المخذول ، ولاعلاج لهذا إلا بالتوبة النصوح قبل بلوغ الشهر 

... أخي الكريم ، هل تعلم أن عدد ساعات رمضان سبع مئة وعشرون ساعة ، لو نمت كل يوم ثمان ساعات (والجاد لايفعل لعلمه بفضيلة الزمان ) لكان بقي لك أربع مئة وثمانين ساعة ، أليست فرصة لأن تتزود فيها من الطاعات ، مايكون لك خير زاد يوم القدوم على الله ؟!

... فهيا يا أخي ويا أختي ، لنحرق نار الهوى والمعاصي ، ولنرجع إلى ربنا الرحيم الذي يقبل توبة عبده إذا تاب إليه وأناب

... فأكثروا من الإستغفار في بيوتكم ، وعلى موائدكم ، وفى طرقكم ، وفى أسواقكم ، وفى مجالسكم ، وأينما كنتم فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة ؟!

... فعلينا أن نفتح صفحة بيضاء مع الله سبحانه وتعالى ، والرسول صلى الله عليه وسلم ، بطاعتهما فيما أمر واجتناب مانهى عنه وزجر ، علينا أن نفتح صفحة بيضاء مع الوالدين والأقارب ، والأرحام ، والزوجة ، والأولاد بالبر والصلة ، علينا أن نفتح صفحة بيضاء مع المجتمع الذي نعيش فيه ، علينا أن نعمل على سلامة الصدر مع المسلمين قبل رمضان

... سُئل إبن مسعود ، كيف كنتم تستقبلون شهر رمضان ؟! ، فقال ، ما كان أحدنا يجرؤ أن يستقبل الهلال وفي قلبه مثقال ذرة حقد على أخيه المسلم   

... اللهم انزع الحقد والغل والحسد من قلوبنا ووفقنا لطاعتك في رمضان يا الله

... ٱمين ٱمين ٱمين

... وكل عام وحضراتكم بخير

... تحياتي ...




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ بَيْنَ الْعَقْلِ وَالْقَلْبِ ♕ بقلم الشاعر : محمد عبد القادر زعرورة

 .................. بَيْنَ الْعَقْلِ وَالْقَلْبِ .................. ... الشَّاعر الأَديب ... ...... محمد عبد القادر زعرورة ... كَمْ سَأَلْتُ...