سَلِ الزَّمَانَ
قَبلَ عُمرٍ مَضَى
ورَبِيعٍ غَيرِ آتٍ
سَكَرَاتٍ فِيهَا عِشْنَا
حُلمًا جَمِيلًا
ذَاكَ الهَوى مَسَّنِي
أَوقَدَ شُمُوعًا
أنارتْ دُرُوبي وفُؤَادِي
يَا حبيبي أنتَ الهَوَى
فيكَ عَشِقتُ كلَّ حَيَاتِي
هَذَا حُبِّي كَانَ لَكَ
وهَذَا عَهْدِي لَمْ أَخُنْكَ
وَأنتَ
يَا مَنْ كُنتُ أَذكُرُهُ وأَهْوَاهُ
أراكَ اليومَ تنسَانِي
سَحَقتُ بِيَدَيْكَ عُهُودِي
تَركتَنِي لِآلَامِي وأَوجَاعِي
هَواكَ قَلبٌ خَائِنٌ
فَرَمَيْتَنِي وهَجَرْتَنِي
قَدْ غَرَّتكَ الْأَوْهَامُ يَا قَلبِي
فَرَكَضْتَ تَخطُو مَعَ الشَّيْطَانِ
فَوقَ مَدَامِعِي رُفَاتِي
نَبتَتْ وُرُودٌ شَذَتْ
بِحُطَامِ أَشْلَائِي
فَجِئتَ مُشتَاقًا لِعَبِيرِ أيَّامِي
وتَسْأَلُ الآنَ عَنْ حُبِّي
سَلِ الزَّمَانَ يَا قَاتِلِي
هَذَا عَبِيرِي عَذَابِي
سَتَسمَعُ صوتي وأشجاني
تبحثُ عَنِّي وتسألُ عَنِّي
لَكِنَّكَ أبدًا
لَنْ تَرَانِي أو تلْقَاني
بقلمي محمد السيد السعيد يقطين. مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق