(وطني تفديه روحي)
مجزوء الرّمل
بقلمي : سمير موسى الغزالي
وطني في الكونِ رَوْضٌ
في الهَنا أو في الحِدادِ
روضُ عِطرٍ في رُبانا
ورِياضُ اللَّونِ بادِ
حسنُ جَنّاتٍ يُلَبّي
جبلاً سهلاً ووادِ
ليسَ يَظْمى بعدَ شَهْدٍ
من لَماكم أيُّ صادِ
فإلى سفحِ الثُّريّا
بعقولٍ وأيادِ
في سَمانا موجُ حُبٍّ
في الصّحارى والبَوادي
زُرقةُ البحرِ حِمانا
ولآليهِ وضادي
ونجومٌ زاهراتٌ
قمرٌ آتٍ وغادِ
* * *
كُلَّما رَقَّ نسيمٌ
كُلَّما غَرَّدَ شادِ
كُلّما رَفَّ جَناحٌ
جَنَّةُ اللّه بِلادي
يَفتديها جيشُ طُهْرٍ
مثلُ أسرابِ الجرادِ
صَهوةُ الأمجادِ تمضي
واللّظى تحتَ الرّمادِ
لِذُرا العَلياءِ نَسمو
في شَقانا والرُّقادِ
لِبلوغِ المَجدِ نَشقى
والهَنا تحتَ الوِسادِ
نَكتبُ الأمجادَ عِزّاً
والدِّما فَيضٌ المِدادِ
* * *
جَذرُنا التّاريخُ يَحكي
فوقَ آفاقي يُنادي
كُلُّ شَرٍّ ليسَ يَنجو
مِنْ حُسامي ونِجادي
شَرَّهم يُفنيهِ خَيْري
ونَماءٌ مِنْ حَصادي
نَهزِمُ الباغي يَقيناً
كلُّ حَيٍّ أو جَمادِ
كُلُّنا جُُندٌ لِأُمٍّ
ما لِنَبعي من نَفادِ
وطني تَفديه روحي
أو فَلَنْ يَفيده فادِ
* * *
رُسلُ اللّه جميعا
طُهرهم طُهر بِلادي
كُلُّهُمْ يَدعو لِخيرٍ
وحَّدوا صَفَّ الرَّشادِ
ليسَ يَرضى الحَقُّ بِرّاً
ِإنْ وَقَفنا بِالحيادِ
إنَّ لِلحَقِّ جَناحاً
وعَتاداً لِلجهادِ
وجِياداً صافِناتٍ
للعُلا هذا جَوادي
كلُّ أطياري وطَيْفي
في جِبالي ووِهادي
تَفتدي الأشواكُ جَذري
والفِدا مِنْ كلِّ شادِ
لا يُطيقُ العَهدُ غَدراً
أو خَراباً في عِمادي
فإلى العَليا جَميعاً
أو غَداً تَحتَ الرَّمادِ
* * *
كُلُّنا بِعنا أَثيماً
صاغراً قبلَ المَزادِ
سَرَقَ التِّبرَ ثَميناً
وتَوارى بِالكسادِ
عاثَ بِالنّور فَساداً
واكْتَسى عَتمَ السَّوادِ
ليسَ بعدَ الغِلِّ ذَنبٌ
ليسَ بعدَ الحُبِّ هادِ
كلُّ أبنائي ضِمادّ
لِجروحي وسُهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق