يا عبق الريحان
رسمت لك صورة
لوحة فنان
سحب وغيثان
تلك الورود تزين الأفنان
لكل قصيدة غزل هي عنوان
أقسمت أن لا أحب مهما كان
على حين غرة من القلب كان العصيان
أحببت تلك التي عطرها عطر ريحان
ما كان من الفؤاد إلا حنين وشوق برهان
مثل قطرة ندى لقلب عطشان
قمر مكتمل بدر أنار طريقي أبان
بعد يأس سرت بأوردتي دماء والشريان
بعد ما شحب الوجه وثقل الكتفان
جاءت جبت ما مضى في ثوان
طيف ألوان هي لا يضاهيها ورود البستان
لما رأيتها أصبت بعمى الألوان
لأنها كانت هي كل الألوان
ضجت نبضاتي بهمساتها بحثت بكل الأوطان
أستقرت بقلبها وكانت لفؤادي ربان
أنفاسي تبحث عمن يكون لسفينتها قبطان
فكان هي الهواء والرئتان
بقلم عبد النذير بو عبد الله
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق