لكم الله....
(نثر)
بقلم :ماهر اللطيف
هل يوجد أحياء في غزة
أيها العرب النيام الأعزاء؟
هل يوجد في بلاد العزة
والشرف والكرامة والصفاء
وتصريحات أعداء المقاومة المستفزة
بقية أخلاق، إنسانية، أو حياء؟
هل يوجد تحت البناءات المهدمة أزة
أو صوت استغاثة يلتقفه الهواء؟
هل يوجد في المسجد الأقصى معزة
أو غيرة ونخوة واعتزاز بالانتماء
إلى دين الإسلام رغم سمعته المهتزة؟
ومحاربة أعدائه له في كافة الأنحاء؟
فإخواننا هناك موتى في هذا الزمن
وعلى تلك الأرض الطاهرة رغم المحن،
تنال منهم قنابل الطائرات والسفن
وخراطيش وصواريخ الدبابات وما بطن
من درن ووحشية وقلة إنسانية وعفن
أولائك المستعمرين الذين عبثوا بكل جثة وكفن...
أما الجرحى، فلهم الله ثم الأوجاع والوهن،
فالعاهات والموت على أرض هذا الوطن
نتيجة انعدام المشافي والأدوية ورجال هذه المهن
الذين وأدهم العدو وقد فقد عقله وجن
وأباد شعب بأسره أمام العالم الذي لم يحن
ولم يتحرك لوقف هذه المجازر التي يقشعر لوقعها أي بدن...
فيما يموت الأحياء جراء المجاعة مهما كان الجنس والسن،
والتشرد والبرد والأوبئة والعراء والفقر وسوء الظن
بكم يا خونة، يا من بعتم القضية والوطن
وهرعتم تتسارعون نحو التطبيع وقطع المؤن
عن إخوتكم في العروبة والدين وما به من سنن،
وسعيتم إلى إرضاء الذين يقبعون على جثة كل مؤمن،
من محاربين ومساندين و مؤيدين لهذا الهون...
ناموا، بيعوا دينكم، نَمُّوا وضاعفوا المحن،
تنكروا لعاداتكم وتقاليدكم مقابل رضاء من تصهين....
لكم الله يا "أبناء غزة الأشاوس" إذن،
فالعرب أمسوا غربيين على الأراضي العربية في هذا الزمن،
يدعمون اليهود والنصارى ويتصدون لكل من آمن
بالإسلام ومكتسباته التي يعدونها ماضيا قد دُفِن...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق