الأحد، 27 أبريل 2025

♕ أمة لا تموت ♕ بقلم الكاتب : د. عبادي عبد الباقي

 أمة لا تموت

إطلالة 

بقلم عبادي عبدالباقي 

المقدمة 

الأمة الإسلامية أمة لا تموت :-

المطر كله خير ، أوله ينبت، وآخره يربي. 

كذلك هذه الأمة المرحومة المباركة كلها خير، ولم يرد الشك، و إنما أراد أنهم من كثرة الخير تشابه أمرهم ، وكاد لا يتميز أولهم من آخرهم.. 

إذن هي أمة تمرض ولا تموت ، و تجرح ولا تذبح .

أولا :-

مفهومة الأمة :-

أمة :-

١- مصطلح الأمة مصطلح قانوني وسياسي يستخدم للإشارة للجماعة من أي أجناس . 

مستقرة من الناس يرتبط أفرادها بروابط واضحة مثل اللغة أو التاريخ أو الجنس أو الدين .

٢- الأمة تعني لغويا :- 

الجماعة من الناس التي تؤم جهة معينة . 

٣- المعنى الاصطلاحي والشرعي : -

دل القرآن والحديث النبوي على معان عديدة أهمها : -

أن الأمة هي :-

 مجموعة من الناس يحملون رسالة واحدة، فهي تتكون من عنصرين :-

 الإنسان ، والرسالة. 

الرسالة : -

أشار إليها القرآن باسم :-

 « الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله ».

قال لي شيخي يا ولدي:-

مفهوم الأمة الدستوري :-

شعب أو مجموعة من الرجال موجودون في شكل مجتمع قانوني منظم ، يسكنون جزءا مميزا من الأرض ، ويتحدثون نفس اللغة ، و يستخدمون نفس العادات ، و يمتلكون استمرارية تاريخية ، و يتميزون عن مجموعات أخرى مماثلة بأصلهم العنصري و خصائصهم .

ياولد:-

 بشكل عام مفهوم الأمة السياسي :- 

من أجل الحرية لا بد أن ينتمي كل فرد إلى الأمة و يمنحها ولاء أساسيا .

 يجب أن تمتلك الأمم أقصى قدر من الاستقلال الذاتي والتعبير عن الذات .

ثانيا :-

الفرق بين الأمة والدولة :-

الأمة :-

جماعة من الناس ، تنتمي إلى عرق واحد ، يشتركون بلغة واحدة ، وتاريخ واحد ، وأرض واحدة شهدت المكوث عليها زمناً طويلاً. 

الدولة :-

 كيان فرضه الواقع القانوني ؛

 يشمل الأرض والشعب والسلطة ، كما أن الدولة قد تجمع تحت ظلها عدة أمم ؛ 

فتتوسع وقد تشمل عدد من الأقاليم المختلفة في العرق ، والتاريخ ، واللغة ، والعقيدة .

ثالثا :-

الأمة الإسلامية :-

وتسمى كذلك بـ أمة محمد

 وأمة سيد ولد آدم وأمة الإسلام وأمة التوحيد وأمة الإيمان وأمة المسلمين .

 تعني :-

 «المجتمع الإسلامي»، 

وتستخدم عادة لتعني المجتمع الجماعي للمسلمين .

رابعا :-

الأمة العربية :-

الأمة العربية أو الشعب العربي هو مصطلح يطلق على الشعب الذي يعيش في البلدان العربية سواء كان من الإثنية العربية أو من إثنيات أخرى اختلطت بها وعاشت معها في الوطن العربي .

جديد بالذكر :-

 مفهوم الإثنية :-

فئة من الناس الذين يعرفون بعضهم البعض على أساس أوجه الشبه مثل السلف ، اللغة ، المجتمع ، الثقافة أو الأمة. 

عادة ما تكون الإثنية حالة موروثة على أساس المجتمع الذي يعيش فيه الفرد .

الفرق بين الإثنية والعرق :-

يعتبر العرق والإثنية مفاهيم متصلة.

الإثنية :-

 غالبا ما يفترض أن تكون الإثنية نوعا من الهوية الثقافية لمجموعة ما، كثيرا ما تقوم على أساس النسب واللغة والتقاليد الثقافية .

العرق :-

   العرق تصنيفا بيولوجيا صارما يستند إلى الحمض النووي والبنية العظمية .

خامسا :-

أسباب ضعف الأمة الإسلامية :-

إن المتأمل في واقع الأمة الإسلامية اليوم ، يلاحظ كيف أنها وصلت إلى حالة سيئة ، من ضعف ووهن وشتات واختلاف ، وضعف في عقيدتها ، وضعف في قوتها ، وضعف في اقتصادها وضعف في قراراتها ، وضعف في تسيير شئون نفسها .

سادسا :-

من أسباب الضعف :-

١- عدم اعتصامهم بحبل الله .

٢- عدم التعاون على البر والتقوى . ٣- عدم قيامهم بالواجب من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

 ٤ - عدم نصر دين الله .

٥- ضعف في كل جانب من جوانبها ، فأدى ذلك إلى تكالب أعدائها .

سابعا :-

أمجاد الأمة الإسلامية :-

لقد عاش المسلمون في العصور الأولى متشبعين بروح الإسلام وتعاليمه، تربوا تربية صحيحة ، أنارت بصيرتهم ، و صقلت نفوسهم ، و هذبت سلوكهم ، ذلك أنهم أخذوا بتعاليم القرآن الكريم ، و تأسوا بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و فهموا الإسلام فهما صحيحا، و عملوا واجتهدوا في نطاق المنهج الرباني وحدوده .

 فاستطاعوا بذلك أن ينهضوا نهضة عظيمة في مدة وجيزة ، فأقاموا حضارة زاهية و مجتمعا متماسكا قويا، واستمر ذلك المجتمع بقوته و ريادته ونوره المشع على أرجاء المعمورة ، عدة قرون .

ثامنا :-

كيف تعود الأمة الإسلامية إلي عصر الأمجاد ؟

لن تستعيد الأمة حقوقها ولن تنتصر على أعدائها إلا حين تبتغي العزة .

والعزة لن تكون عند الكافرين ، العزة تطلب من رب العزة وحده لا شريك له .

قال تعالى:-

" مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ 

جَمِيعًا " 

[فاطر: ١٠] .

قال عز وجل :-

" وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ 

لَا يَعْلَمُونَ " [

المنافقون: ٨].

تاسعا :-

تفاءلوا بالخير تجدوه :-

نصر الله قادم قادم لا محالة بإذن الله سبحانه وتعاالى .

 قال تعالى : -

" إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ

 الْأَشْهَادُ " 

[غافر: ٥١].

وقال سبحانه وتعالى : -

" وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ "

 [النور: ٥٥].

قال الله عز وجل :-

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ"

(محمد -٧)

ذكر الله جل وعلا في هذه الآية الكريمة أن المؤمنين ، إن نصروا ربهم ، نصرهم على أعدائهم ، وثبت أقدامهم ، أي عصمهم من الفرار و الهزيمة .

هذا مبلغ علمي والله أعلى وأعلم




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ إنني الأولُ ♕ بقلم الشاعر : محمد عبد الجليل العزاني

 إنني الأولُ الـــذي مَــــا تجَـــلَّـى  في مكــانٍ إلا استضاءَ ..ورامَـــا خُــذ بنَـــانِي: قُـلْتُ إني وقيــــداً للمجــــازات غيـر أنَّ...