يا أمةَ العربِ، هل مت؟
يا أُمَّةَ العُرْبِ أما لكم غيرة و صوتٌ
يعلو، يزمجرُ أو رُكْبٌ بها وَطَنُ
أما لكم في دُجى التّاريخِ صَيْحَتُكم؟
أما لكم في صفوف القرار مسكَنُ؟
غَزَّةُ تُذْبَحُ و الأيتامُ في ظمأٍ،
و النارُ تأكلُ بيتًا فيهِ مؤتمنُ
بالحُرْقَةِ الدَّمُ يسري، ثمَّ تُسْألُني
أينَ الجراحُ؟! و كلُّ الكونِ مُفتَتَنُ
جاء العدوُّ، و لم يَخْشَ الزمانَ و لا
خافَ المدى، غير أن الأحرارَ لم يَوهَنوا
ذبحٌ، حرقٌ و تكفينٌ بلا كفن،
حتى المدى ضاقَ، و الصخرُ بات يئن
دفنوا الصغارَ أحياءً، فما وَجَلُوا،
هل يُدفنُ الحلمُ؟ هل يُرجى لنا ثَمَنُ؟
يا أمةَ العُرْبِ، لا سمعٌ و لا بصَرٌ
كأنما الخوف في أعماقكم مستوطنُ
هل قُطِّعَ اللسانُ أم أُخرِسَتِ قافِيَةٌ؟
أم أنكم رضيتم أن يعايشكم الجبن
غَزَّةُ تُنادي، و لا عينٌ تَسْتَجِيبُ لها،
و الشّمسُ تَشهقُ من أهوالِ ما أعلنُوا
قومٌ تواطأَ فيهم ضوءُ ذاكرةٍ
خانوا الدّماءَ، و ذاك العارُ و الغبن
يا أمةَ الإسلام ! ، ... أينَ أنتِ؟
و تقنياتُ العدوِّ تقتلُ و تدفن
شركاتٌ لطّختْ يديها بالدماء،
و الخذلانُ صارَ عليكمَ هينُ.
لكنّنا – رغم آلامِ الزمانِ – لنا
ربٌّ كريمٌ، و نصرٌ موعدٌ علَنُ
إنّي أُنادِي، و شعري صارَ صارخَةً
تهزُّ أرضًا، و تبكي من صداها أعين
يا أمةَ العربِ و الإسلام ! هل متِّ؟
أما حرك روحُ العروبةِ دمعٌ و لا حَزَنُ
إني إذا سَكَتُّ، فالوجعُ يُنطِقُني
و إن مِتُّ، فالشِّعرُ للكلماتِ صائنُ
كلمات
وفاء عبد الوهاب الزعيمي
المملكة المغربية
06/04/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق