الاثنين، 7 أبريل 2025

♕ يا أمةَ العربِ، هل مت؟ ♕ بقلم الشاعرة : وفاء عبد الوهاب الزعيمي

 يا أمةَ العربِ، هل مت؟


يا أُمَّةَ العُرْبِ أما لكم غيرة و صوتٌ 

يعلو، يزمجرُ أو رُكْبٌ بها وَطَنُ


أما لكم في دُجى التّاريخِ صَيْحَتُكم؟

 أما لكم في صفوف القرار مسكَنُ؟


غَزَّةُ تُذْبَحُ و الأيتامُ في ظمأٍ،

و النارُ تأكلُ بيتًا فيهِ مؤتمنُ


بالحُرْقَةِ الدَّمُ يسري، ثمَّ تُسْألُني

أينَ الجراحُ؟! و كلُّ الكونِ مُفتَتَنُ


جاء العدوُّ، و لم يَخْشَ الزمانَ و لا 

خافَ المدى، غير أن الأحرارَ لم يَوهَنوا


ذبحٌ، حرقٌ و تكفينٌ بلا كفن،

حتى المدى ضاقَ، و الصخرُ بات يئن


دفنوا الصغارَ أحياءً، فما وَجَلُوا، 

هل يُدفنُ الحلمُ؟ هل يُرجى لنا ثَمَنُ؟


يا أمةَ العُرْبِ، لا سمعٌ و لا بصَرٌ

كأنما الخوف في أعماقكم مستوطنُ


هل قُطِّعَ اللسانُ أم أُخرِسَتِ قافِيَةٌ؟ 

أم أنكم رضيتم أن يعايشكم الجبن


غَزَّةُ تُنادي، و لا عينٌ تَسْتَجِيبُ لها،

و الشّمسُ تَشهقُ من أهوالِ ما أعلنُوا


قومٌ تواطأَ فيهم ضوءُ ذاكرةٍ

خانوا الدّماءَ، و ذاك العارُ و الغبن


يا أمةَ الإسلام ! ، ... أينَ أنتِ؟ 

و تقنياتُ العدوِّ تقتلُ و تدفن


شركاتٌ لطّختْ يديها بالدماء،

و الخذلانُ صارَ عليكمَ هينُ.


لكنّنا – رغم آلامِ الزمانِ – لنا

ربٌّ كريمٌ، و نصرٌ موعدٌ علَنُ


إنّي أُنادِي، و شعري صارَ صارخَةً 

تهزُّ أرضًا، و تبكي من صداها أعين


يا أمةَ العربِ و الإسلام ! هل متِّ؟ 

أما حرك روحُ العروبةِ دمعٌ و لا حَزَنُ


إني إذا سَكَتُّ، فالوجعُ يُنطِقُني

و إن مِتُّ، فالشِّعرُ للكلماتِ صائنُ


كلمات

وفاء عبد الوهاب الزعيمي

 المملكة المغربية


06/04/2025



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ نحّاتٌ ♕ بقلم الشاعر : جواد البصري

 نحّاتٌ  جواد البصري/ العراق        ........  نحّاتٌ.. بسببِ خيطٍ من نملٍ أبيض، غادرَ المَنْحَت، وَ بِشَق الأنفس.. في الغربةِ حصل على مكانٍ ...