الاثنين، 14 أبريل 2025

♕ إني لأعجب منْ دُنْيا تَسِيرُ بِنا ♕ بقلم الشاعر : عبد الحبيب محمد

إني لأعجب منْ دُنْيا تَسِيرُ بِنا 
ونحْنُ من خَلفِها يَقُودُنا الطَّمعُ

ترمِي إلَيْنَا الرَّزايَا مِنْ حَوادِثِها
إذَا انْقَضَتْ دُفْعةً جاءتْ لنَا دُفعُ

مِثْلُ الأفاعِي تُرَى تُغْرِي بِمَنْظرِهَا
والسُّم فِي جِوفِها للْرُّوحِ ينتزعُ

فلا يَغُرُّكَ في الدنْيَا محاسنها
كم تختفي في جمال المنْظِرِ الخُدَعُ

لاترْحَم الناحِبَ البَاكِي ودَمْعَتَهُ
دوائها الداء في أسقامها نَقَعُ

وأريحُ الناس فيها من يعيشْ بها
يمضي وقد قَلصَّ أطماعه الورعُ

تِلكَ الحيَاة لها أيامها دولٌ
كم تارة ترفع قوما وكم تضعُ

الصَّبر يُنْجِي إذا مَا نابَك خطر
حَبلُ النَّجاة وفيه العبد ينتفع

كفكفْ دمُوعَكَ فالأحْزانُ تعشقهُ 
إذا رَأتْه عَلى خَدَّيْكَ يندفعُ

مَا ماتَ فاتَ فلَا شَيءٌ سَيُرجِعهُ
لَا ليْس يُرجِعُه دمعٌ ولاجزعُ

انْ ينتزعْ منك ما أعطاكه القدرُ
 فربما الخير في الأقدار يطَّبعُ

قدْ ينْطَوي الخيرُ فيمَا العبدُ يكرههه
ورُبَّ شرٍ بدا في زيهِّ الطَّلِعُ

فلا تَرَومُ لعيشٍ ليس تبْلُغهُ
إنَّ القناعةَ كنزٌ فِيهِ متَّسَعُ

ما كلُ غيمٍ نرى يروي خَمَائِلَنا
كَمْ مِنْ سَحابٍ وما غيثٌ له يقعُ

دعْ المُنَى واركبِ الأسبِابَ متْكِلاً
وربَّكَ فاسْتَخِرْ لِلْهمِّ يَجتمعُ

الرئُ يمضي إذا مالعزم صاحبهُ
ولا يليقُ بطبعِ الحازمَ الخَنَعُ

مَا قدَّر اللهُ للإنسانِ يبْلُغه
تأتِيهِ أسبابُهُ والصَّعْبُ يتَّضِعُ

 العُْمر أنفسُ ما الإنسان يملكه
فلا تضِعْهُ ففي تضيعه الوجعُ

والشيب في الرأسِ للإنسان موعظةٌ
يطوي الشبابَ بما فيه ويقتلعُ

إذا بَدَا في سواد الَّيْل بارقهُ
فالعمر للمرء محدودٌ له الوَلعُ

تبْدِي الحياة لنا منْ فِعْلِها عِبَرا
لو كانَ في النَّاسِ منْ يَصْغى و يستمع

فِي كلِ عامٍ وشهرٍ قدْ حَوَتْ عِبَرا
تَروِي موَاعِظَهَا الأيَّامُ والجُمَعُ

بقلمي: عبد الحبيب محمد
ابو خطاب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ إنني الأولُ ♕ بقلم الشاعر : محمد عبد الجليل العزاني

 إنني الأولُ الـــذي مَــــا تجَـــلَّـى  في مكــانٍ إلا استضاءَ ..ورامَـــا خُــذ بنَـــانِي: قُـلْتُ إني وقيــــداً للمجــــازات غيـر أنَّ...