أَنْشُودَةُ الصَّبَاحِ
فِي الصَّبَاحِ الْبَاكِرِ يَقِفُ فِي شُرْفَتِهِ
جاري العجوز ويطل بلحيته
يَقُولُ لِي صَبَاحُ الْخَيْرِ ياجَمِيلَتِي
يُعْزِفُ لِي أُنْشُودَةُ الصَّبَاحِ
وأستيقظ دائما كي أرى بسمته
وَأَنَا أَقِفُ فِي شُرْفَتِي أَسْتَمِعُ الَى أُنْشُودَتِهِ
ويعزف على العود ممسكا بريشته
وَهُوَ يُغْنَى بِصَوْتِهِ الْعَذْبِ صَبَاحِي أَنْتِ وردتي
وأرد عليه الصباح وأرى في عيونه طيبته
صَبَاحِي أَنْت يَاأَجْمَلُ صَبَاحِي وَأُنْشُودَتِي
ويَتجَمل لي وأنبهر بأناقتِه
وَيصفُ وَجهي كالقمر فِي بَدْرِهِ يَاليلتِي
وأَعْشَقُ وُجُودَكِ فِي حَيَاتِي أَنْتِ قُوَّتِي
وأنا أضحك له وأنحَني لِتحيتِه
وبصوتِه العذب يقولُ أَنْتِ شَمْسَى وَظلَّتِي
هَا أَنَا أَعْزِفُ لَكَ الْأَلْحَانَ عَلَى أَوْتَارِ آلَتِي
قَلْبِي له يَدُقُّ كُلَّ يَوْمٍ مع دَقَّتِه
ويَبْزُغُ نَهَارِي مَعَه كُلَّ يَوْمٍ يَارقتِه
ويلوحُ لي بقبعتِه ويقول لي يَامَهْجَتِي
رَائِحَةُ الْفُلِّ وَالْوَرَدِ تَفُوحُ مِنْكَ لِشُرْفَتِي
طلِّي عَلَيَّ كُلَّ صَبَاحٍ بِوَجْهِكِ حَبِيبَتِي
وأطلُ عليه كلَ صباح لأكونَ بصحبتِه
ويقول كَمْ أَشْتَاقُ لِرُؤْيَتِكَ وَأُهَنِّئُ بِكَ مُقْلَتِي
صَوْتُكَ الْحَنُونُ حِينَ تُغَنِّي لِي أُغْنِيَتِي
كُلُّ صَبَاحٍ مَعَ شُرُوقِ الشَّمْسِ يَاعصْفُورَتِي
تُغَرِّدِينَ مَعَ الْعَصَافِيرِ وَالْبَلَابِلِ أُنْشُودَتِي
بِقَلَمِي /
سَامِيَةُ مُحَمَّدِ غَانِمٍ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق