رواية « بين عالمين »
الفصل الرابع
مختبر دكتور سميث التوقيت 8 مساء راجع فريق البحث كل الدراسة البحثية التي تمت لهذة التجربة ولم يتوصلوا إلى حل وقرر دكتور سميث البدأ في أختبار الشاب الذي أسماه جون بالتجول في المختبر ومعه خبير يسجل الملاحظات وأي تصرف يصدر من جون في البداية تجول داخل المختبر وكانت قدماه ثقيلة وكأنه يتعلم المشي وخطواته غير متوازنة
وعندما رجع للكتب العلمية لهذة الكواكب وجد أن أغلب هذة الكواكب لاتوجد فيها جاذبية أرضية وبعد الرجوع لبعض أبحاث السابقين وجد أن بعضهم يمشي على أربع وذلك حسب طبيعة الأرض التي يعيشوا فيها لذا يشعر جون بنفس إحساس المخلوق الفضائي بإختلال توازن وتابع دكتور سميث هذا وبدأ بتحضير عقار طبي ليحقنه به لظبط هذا التوازن وتابع في اليوم الثاني والثالث تجواله وفي يوم جلس جون فجأة على مقعد في أستراحة المختبر وأخذ ينظر للسماء وأطال النظر كثيراً وحاول دكتور دنيال أن يتحدث إليه ولكنه نطق بكلمات غير مفهومه
مثل [ هوو اااام ] وسجل دكتور دنيال هذا في البحث
وأخبر به دكتور سميث
وتابع ذلك أن هذا الشاب صار يتصرف وكأنه الكائن الفضائي وبدأ دكتور سميث بتجهيز شريحه مبرمجه عليها كيفية التحدث وأدخل عليها بعض الأفعال وردودها وبدأ في أختبار جون على الأجهزة لبيان نجاح هذة الشريحة وبالفعل نجحت الفكرة وبدأ يتحدث جون مثل البشر ويتصرف مثلهم وكأنه لم يكن بشري من قبل وبدأ جون يتجول كل يوم في المختبر وفي يوم طلب من دكتور دنيال أن يتجول بمفرده ووافق على ذلك ولم يتوقع الجميع أن يحاول الخروج بعيدا عن المختبر ولكنه خرج وأخذ يتجول بالمكان إلى أن وصل لمزرعة شاهين والد جومانا وفارس وعندما صرخت جومانا بصوت عالي أنت مين وماذا تريد فشعر جون بالخوف وجرى نحو المختبر وعندما وصل بدأ يهدأ قليلا ولكنه فكر لماذا خافت وجرت منه هذه البنت وهو إنسان مثلها وأستمر هذا السؤال يدور بعقله حتى أعاد التجربة في اليوم التالي ولكنه تجول خلسه وأقترب من نافذة المنزل وشاهد جومانا وهي تعزف على البيانو وشعر فجأة أن هذة الموسيقى تخللت مشاعره وأحس بأرتياح ولكن فجأة لاحظت جومانا أن هناك شخص يتابعها من الشباك وعندما أتجهت نحو النافذة لم تجد أحد فقد غادر جون قبل أن يشعر به أحد وأخذ يفكر طوال الليل في هذة البنت التي شاهدها تعزف على البيانو والتي شعر أنها خطفت قلبه وظل يفكر بها طوال الليل حتى غلبه النوم وظل هكذا أسبوعين كاملين وذات يوم ذهب ليشاهد جومانا ووجدها تبكي ولم بستطيع أن يتمالك نفسه وطرق على الشباك حتى فتحت الشباك وبدأت تسأله مين أنت وعايز أيه وأيه جابك هنا ودار الحديث بينهما وأخبرها أنه يعمل في مختبر دكتور سميث وأخبرته هي أيضا عن حياتهم ولماذا يقيمون بهذة المزرعة بعيدا عن الناس وحكت له حكاية فارس وأشار عليها أن تتصل به تليفونيا وتطمأن عليه فأخبرته أنها ستفعل في الصباح وسلم عليها جون وغادر المكان وعندما عاد وجد دكتور سميث يبحث عنه في كل مكان ويتملكه الغضب ولذا قرر أن يزرع شريحة تتبع في جسمه حتى يعرف أين يذهب ومع من يتحدث وتركه يدخل غرفته وأخذ يجهز الشريحه حتى طلع النهار وقتها أستيقظت جومانا وقررت أن تتصل بأخوها فارس ولكن التليفون كان يعطيها غير متاح فأرسلت له رساله صوتيه كي يسمعها عندما يفتح التليفون وذهبت لعملها بالمزرعة وبدأ يظهر رجل يمسك بتليفون فارس ذو هيبه ويبدو على ملامح وجهه الحده والغضب ووجد رساله صوتيه تقول فيها جومانا أرجع يافارس كفاية كل هذة المدة وأنت لم تتصل لتطمئن على أبوك وأمك فلو طالت غيبتك ربما يحدث مكروه لأبوك فكل يوم أصبره على فراقك عد ألينا بسرعه اغلق هذا الرجل الفون وقال للجارد حط التليفون يشحن لحد ما أفكر هعمل إيه وغادر المكان راكبا سيارته
« تابع الفصل التالي
بقلمي . الكاتبة إيمان محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق