"آهٍ عَلَىٰ قَلْبِي"
------------------
آهٍ عَلَىٰ قَلْبي الْمُتَيَّمِ بِالْهَوَىٰ
مَالِي أَرَاهُ مُحَطَّمًا مَهْمُومَا
وَوَجَدْتُهُ يَبْكِي وَيَذْرِفُ دَمْعَهُ
كَالطِّفْلِ يَبْكِي خَائِفًا مَحْرُومَا
وَبَدَا كَمَنْ هَانَتْ عَلَيْهِ حَيَاتَهُ
فَلَقَدْ تَحَوَّلَ يَائِسًا مَهْزُومَا
وَيَنُوحُ قَلْبِي فِي الظَّلَامِ بِلَوْعَةٍ
وَبِحَسّرَةٍ يَنْعَى الْهَوَىٰ مَكْلُومَا
مَاعَادَ يَعْرِفُ كَيْفَ مَاتَ غَرَامُهُ
وَالْحُبُّ صَارَ وُجُودُهُ مَعْدُومَا
قُتِلَ الْغَرَامُ تَعَمُّدًا وَتَرَصُّدَا
فِي لَحْظَةٍ صَارَ النَّوَىٰ مَحْسُومَا
نَزَفَ الْفُؤَادُ وَقَدْ أُصِيبَ بِطَعْنَةٍ
وَمِنَ الْخِيَانَةِ يَكْتَوِي مَصْدُومَا
سَهْمُ الْخِيَانَةِ فِي الصَّمِيمِ أَصَابَنِي
وَالسَّهْمُ كَانَ مُوَجَّهًا مَسْمُومَا
يَاخَائِنًا لِلْعَهْدِ أَنْتَ ظَلَمْتَنِي
وَالْلَّٰهُ يَنْصُرُ مَنْ غَدَا مَظْلُومَا
فَغَدًا سَتَمْضِي فِي سَبِيلِكَ هَائِمًا
وَلَسَوْفَ تَحْيَا نَادِمًا مَذْمُومَا
وَأنَا سَأَمْضِي فِي حَيَاتِي رَاضِيًا
لَنْ يَحْمِلَ الْقَلْبُ النَّقِيُّ هُمُومَا
-------------------------------------
بقلمي؛ م. محمود الحريري
على بحر الكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق