فوْقَ الرّؤوس
مَسَخَتْ بيانَ لِسانِنا الغَوْغاءُ
لا يسْتوي الجُهّالُ والعقلاءُ
وعلى الشّعوبِ كما تشاءُ تَقَدّمَتْ
أمَمُ يقودُ أُناسَها الحُكماءُ
مِنْ راكِبٍ متْنَ الرّياحِ مُحَلِّقٍ
أوْ حاكمٍ يَخْتارُهُ العُلماءُ
لا مِثْلَنا يَلْهو بنا ذُلُّ العِدى
وبنا يسيرُ الى الهوى السُّفهاءُ
إنّ الشُّعوبَ إذا الضّلالُ أصابها
شاعَ الفَسادُ فَسَيْطَرَ العُملاءُ
فوقَ الرُّؤُوسِ نُفوسُنا تَتَربّعُ
والجُبْنُ عاهِرَةٌ تجيئُ وتَرجِعُ
والنّفسُ غاويَةٌ إذا وافَقْتها
وإذا تُردُّ إلى الحَقيقَةِ تَقْنَعُ
مازالَ مَوْكِبُ أُمّتي مُتَوَقِّفٌ
والجهْلُ في أحْيائِنا يَتَسَكَّعُ
تُمْسي الشّعوبُ لدى الرُّعاةِ رَهينةً
ما أكْلُها ما شُرْبُها ما المَصْرعُ
تَمْضي بِنا سَنواتُنا نَحْوَ الذي
بِأَكُفّنا في الباقِياتِ سَنَصْنعُ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق