طاب المنبر
سَلِمَتْ يَدَاكَ وَدَامَ عِطْرُكَ يَقْطُرُ
فَوْقَ الصّحَائفِ بِالبَيَانِ وَيُزْهِرُ
عَيْنٌ تَرَى فِيهِ المَرَابِعَ جَنّةً
وَتَرَى الحَيَاةَ أمَامَهَا تَتَعَطّرُ
يَا صَاحِبِ القلَمِ المُضِيءِ لِغَيرِهِ
طابَتْ بِكَ الدّنْيَا وَطَابَ المِنْبَرُ
دَعْوَاكَ شَرْحٌ للْصّدُورِ وَرَاحَةٌ
وَخُطَاكَ إصْلَاحٌ لِمَا هُوَ مُقْفِرُ
حَيّاكَ مِنْ عَلْيَائِهِ رَبُّ الوَرَى
وَحَمَاكَ مِنْ عَيْنٍ تُصِيبُ فَتَكْسِرُ
ما كُنْتَ يَوْمًا للْجَهَالَةِ عَاشِقًا
أوْ كُنْتَ يَوْمًا فِي الخَبَائِثِ تُبْحِرُ
اسَفِي عَلَى الجَمْعِ المُكَبّلِ بِالهَوَى
وَعَلَى الّذِي يُؤْذِي الأنَامَ وَيَغْدرُ
دُنْيَاهُ لَهْوٌ فِي الحَيَاةِ وَزِينَةٌ
وَالعُمْرُ يَجْرِي وَالمَنِيّةُ تَنْظُرُ
وَاللّهِ لَوْ عَلِمَ المُسِيءُ لِلَحْظَةٍ
عُقْبَى الأمُورِ لَمَا غَدَا يَتَجَبّرُ
شَأْنُ الأكَارِمِ فِي المَعَزّةِ سَابِحٌ
وَوُجُوهُ لُؤْمٍ فِي النّوَى تَتَحَسّرُ
بقلمي : عماد فاضل(س. ح)
البلد : الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق