رسمتُكَ بيدراً
محمد جابر المبارك
لو كنتُ فنانا رسمتك بيدرا
في كل أرجاء الوطن
تمنح طيورَ الأرض والإنسانَ حَبَّا
من يديكَ الطيبة
لو كنتُ فنانا رسمتُ الآل من حولك وهم
في دمعهم غرقى فيسقي دمعهم كل بيدركَ
لينبت مرة أخرى سنابل موضعكَ
لو كنت فنانا رسمتُ الصحبَ والأنصارَ والأبطالَ
كالسورِ الحصينِ حواليكَ سورٌ كنصِ بالحديدِ
له باطنٌ ونورٌ لمن معك
وآخر يحتوي بأسا عظيما للعدو الغاشم
لو كنت فنانا رسمتُ النهر في أيدي القمر
قمرٌ يجرُ النهرَ عند مخيمكَ لوكنتُ فنانا رسمتُ السيدة
الحوراء تشجب مقتلك تعلن إلى كل الخلائق أن الدعي ابن الدعي في جيش كبير حاربك
كم صرخةٍ في مجلسٍ كم دمعةٍ في خلسةٍ
كم وقفةٍ للحق للإعلام دانت مصرعكَ
فضحت أرذال قوم أجرموا في مقتلك
لكنني يا سيدي لا أعرفُ التشكيل ولا لي
في الرسم لوحة ولا حتى قلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق