الاثنين، 23 يونيو 2025

♕ سلام حين المرور ♕ بقلم الشاعر : أسامه صبحي ناشي

 ((( سلام حين المرور ))))


لو كان ما يذهب يقبل رجوع ....

ولو بأي ثمن ولو سيل من الدموع ...

لو كان القلب لا يهوي ولا يتعلق .....

ولو كانت النفس ترضي .....

فلا حبيب تشتهي ولا إليه تجوع ....

ولو كان الوجدان يهدء ....

فلا يصيبة وهن ولا إنكسار أو خضوع ....

لكنها أوهام و أحلام وأماني ....

وكيف للأشجار أن تكتفي بجذور دون فروع ....

وكيف سيكون شكل الواقع .....

إذا كان بيد الإنسان المسموح والممنوع ....

وهل كان الميزان سيستقيم .....؟

وقد صار للمني والأمل صوت واضح مسموع ...؟


سألت الفراق عن من إبتعد فلم يجيب .....

ثم إستدار ساخرا وقال .....

فلتنسي من اليوم أن كان لك من قبل حبيب ....

ولتستفيد من ألف درس مررت به .....

وليكن عقلك علي الفؤاد سيدا ورقيب ....

ولتعي جيدا لعبة الأيام وحكمها .....

والعاقل من يري اليقين بعينة .....

ولا يرسل من يستبدل ولا ينيب ....

فحين الفراق لا يجدي توسل ....

ولا حاجة لحكيم ولا طبيب .....

وربما ألفت علي الدوام وجوه ....

فاليوم كل جميل يختفي ويغيب .....

وحتي الألوان ....

والأعداء والأعوان ....

تختلف ولو طرقت أبوابها ....

لا ترد عليك ولا تستجيب ....

ويدور شريط الذكريات .....

كم يا صاحبي من مرة ....

تخطيء فيها وتصيب .....

كم كنت في زحام الأيام معلق ....

وفي نفس الزحام أنت غريب ....

كم شعرت أن الفراق بعيد ....

والأن تراه متحفز وقريب .....


راح الجميع بتأشيرة ذهاب .....

من ملئت ضحكاتهم كل الأماكن ....

وأذابت أقدامهم المداخل والأعتاب ....

من كانت لا تهدء قلوب لهم .....

وفي الظلام قبل النور ....

يدقون عليك الأبواب .....

كانوا لا يطمعون منك في شيء ....

نفوسهم طيبة غنية ....

فقط يرجون من الله الأجر والثواب ....

كانوا جنتهم في لقائك .....

وغيابك كان لهم هموم وعذاب ....

لم تهوي قلوبهم دنيا .....

بل رب ودين وسنة وكتاب .....


رحم الله أب وأم وأنار لهم القبور ....

قضوا أعمارهم حب وحنان .....

فكيف تحتويهم الأبيات والسطور ....

رحلوا وبقيت سيرتهم .....

تفوح منها النسايم والعطور ....

سكنوا التراب وباتوا صامتين ....

فؤلائك الصابرين الطيبين .....

من ربوا الإناث و علموا الذكور .....

واليوم لا حاجة لهم بدنيا ....

إلا دعاء منك وسلام حين المرور ....


أسامة صبحي ناشي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ إنني الأولُ ♕ بقلم الشاعر : محمد عبد الجليل العزاني

 إنني الأولُ الـــذي مَــــا تجَـــلَّـى  في مكــانٍ إلا استضاءَ ..ورامَـــا خُــذ بنَـــانِي: قُـلْتُ إني وقيــــداً للمجــــازات غيـر أنَّ...