( رماد عطركِ )
لا أحد هنا سواي
جسدي بجانبي
ممدد كغريب
نسيني
وعطركِ الذي نسيتهِ في رئتي
العطر ما عاد عطراً
إنه رماد
رماد العطر الذي كنتُ أستدلّ به إليكِ
يموت كلما تنفستُ غيابكِ
عطري يموت
صوتكِ
كنتُ أعيش فيه
حين تهمسين اسمي بارتباك
حين تتبعثر روحكِ في زوايا صوتكِ
ويفيض اسمكِ بلون يشبه جرحي
كلّ شيء فيكِ كان نجاتي
حتى انكساركِ
الحقيقة هي وجهكِ حين تبكين
كأنك وحدكِ
من يُنجب الوجع الذي لا يموت
هل يُعقل
أن يُولد الموت منكِ
من نظرتكِ التي غابت
من رعشة يدكِ حين انطفأت
لم أعد أعرفني
أنا من دفن صوته
وصار بقايا عطرك الباكي
أنا هنا
فارغ منكِ
ممتلئ بكِ
كغصة لا تُبلع
كوجع يرفض القسمة إلا علينا
تعالي
لنمت هنا
لا نحتاج أكثر من هذا الوجع
نأكله معاً
كأيتام على مائدة الحرمان
تعالي
فكلّ عطرٍ يموت
حين يتحول لرماد
بارد
وصوتكِ الوحيد
فيه نجاتي
✍️ بقلمي عمر أحمد العلوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق