(( مكان وذكريات ))
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
كلما أتيت المكان
يسألني دوما عنك
فأدير وجهي كل مرة
وأتعلل بسمعي
وحين طيفك ينادى باسمى
تتثاقل قدمى
ويضطرب خفقاني
فكيف إن سألني ثانية عنك
وقد هجرت دربي
وطمست أثر خطاي
ولبعيد قد رحلت
ونسيت عهدك ووعدك
وقلبا قد هام في حبك
وكتب بين ضلوعه اسمك
فكيف أتي المكان
ويكرر مسائلتي
أو أسمع صوتك ينادي
في الفضاء وانا وحدي
فأسكب دموعي في خطاي
وتجرني قدمي لبيتي
وأقسم ألا أعود. ..
فأعود. ...
وأحنث بقسمي ووعدي
وحنيني إليك يغلبني
فلم يجدي يا قلبي
مكانها ولا الذكريات
ولا طيف ولاحتى النداء
أتذكريني حين يحل المساء
فاذكرني يا مكان اللقاء
إن أتتك يوما وحدها
بعد رحيلي --
وذكرها كم إشتقت الي لقاء
وأخبرها أني قد كتبت اسمها
ورسمتها علي الصخور
قبل الرمال
وأحطتها بسور عال
حتي لا يمسها موج ولا بشر
يا مكاني وملتقاي
هل تجدي ذكرياتي ؟
لتطفئ لهيب اشواقي ؟
أتعيد يا مكان ما مضي ؟
ناديها واخبرها
وقد جف الحلق لها
أني دوما هنا
وقدمي تعودت هنا
أم عنى صمت أذانها؟ !
بقلم / عبد الحميد الشنتورى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق