"طَيفٌ يَتَمَلَّكُني"
طَيفٌ يَتَمَلَّكُني وَقَلبِي يَشكو
مِن حُبِّهِ وَهوَ في الهَوى مَشغولُ
يَأتيني في اللَيلِ وَالأَضواءُ تَطفو
وَالقَلبُ يَنتَظِرُ الغَرامَ وَيُحيِقُ
طَيفٌ يَتَمَلَّكُني وَحُبُّهُ يَسري
في عُروقي كَالدَمِ وَهوَ يَغلِبُ
أَينَ المَفَرُّ مِن هَواكَ وَأَينَ أَهربُ
وَكُلُّ ما في قَلبي مِنَ الهَوى يُؤلِبُ
طَيفٌ يَتَمَلَّكُني وَعَيني تَراكَ
في كُلِّ حينٍ وَ في كُلِّ مَكانٍ أَراكَ
أَنتَ الحَبيبُ الَّذي أُحِبُّ وَأَشتَهي
وَكُلُّ ما في قَلبي مِنَ الهَوى لَكَ
طَيفٌ يَتَمَلَّكُني وَقَلبِي يُحَدِّثُ
عَن حُبِّهِ وَهوَ في الهَوى مَربوطُ
لا أَستَطيعُ الخَلاصَ مِن هَواكَ أَبَدًا
وَكُلُّ ما في قَلبي مِنَ الهَوى مَملوءُ
وَأَنا الَّذي أَعدَدتُ قَلبي لِحُبِّكَ
وَجَعَلتُ مِن أَعماقِهِ لَكَ مَسكَنُ
فَكَيفَ أَخلُصُ مِن هَواكَ وَأَنتَ
في كُلِّ ما أَفعَلُ وَفي كُلِّ ما أَقولُ
طَيفٌ يَتَمَلَّكُني وَحُبُّكَ يَزدادُ
في قَلبي وَأَنا في الهَوى أَتَوَلَّعُ
وَكُلَّما زادَ حُبُّكَ في قَلبي
زادَ الشَوقُ وَزادَ الجَوى وَزادَ الأَلمُ
فَهَل لِي مِن مَفرٍ مِن هَواكَ أَبدًا
أَم هَل لِي مِن طَيفِكَ مِن مَخلَصٍ.
الكاتبة فاطمة بركان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق