حديث اللّيلِ والنَهار
.. بِقلمي علي حسن
حين تتحدثُ
عن نفسها القلوب
وحين يرسمُ الرسامٌ
يلهو في مِرآتهِ
لِيُدرِكَ الصورة
مرسومةً
حديثها بين اللّيلِ والنَهار
بوحها قلوب
وإطارها مطرزٌ
بِأهدابِ العيون
منسوجةٌ خيوطها
من ستائِرَ ليلٍ
أسدلَ ستائِرَه على
حلُمٍ في تكوينه
يوميات
ورسالةٌ ممهورَةٌ بِ
تنهيدةِ أنين
لعلّه الحديث
والذي أصبح
في غفوةٍ
على كتفِ النهار
لِيصرخَ المساء
فما عادَ للنهار وجه
ولا صدراً يحفظ لنا
ما تناثرَ من
قِصَصِ اليوم
فالحكاية لعلّها
لم تبدأ
فكيفَ للقلم أن
يكتبها على جدارية الزمان
وكيفَ لِألسنتنا
أن تُرتٍلُ الحروف
وما باتَ في تكوينها
من الرسائلُ
وشريطَ المعاني في
حديثٍ بين ظلمةِ اللّيلِ
وصمتَ النَهار
ومرآةً حطمَ إطارها الإعصار
تحمِلُ وجهَ حاضرٍ
أصبحَ اليومُ لا يُدرِكُ من
معانيه شيء و
يسكُبُ من شِفاهٍ ثملى
يرتشِفُ نخبَ الأوجاع
ولا زالَ حديث الليلِ
يسكنُ في تجاعيد الصباح
يبحث عن شيء ما
يكمنُ فيه تكويني و
كياني
.. علي حسن ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق