::::::::::نَصْحٌ واعتدال ::::::::
يا شذى الوجد والشغاف المناهل
بالتصابي والشاجيات الأوائل
ليس أحلى على الغريق متونٌ
كان في الليل يرتقي فيه ماثل
من مدى النفس حين تنصب فيها
مزنة الجيد والحروف الخمائل
من سواسيه حين رفَّ جميلاً
حكمة الأنس أنه خير واصل
إن بدا مغدقــاً فآوَوْا.. عليهِ
كل قلبٍ عن الذي حَلَّ باسل
أو غدا مبخساً وقِيل عليهِ
عَن سواهُ وجه الأذية سافل
لم يكن في النفيس الحِلْوَ فخرٌ
إنما في متاهة الجهل رافل
من وضوح الصبايا إن همّ فكراً
وصروف عيونهن..مشاغلْ
حاوَرَ الريح والليالي شجونٍ
قلبه الصب في مآسيهِ قاتل
في احتضار الرؤى على كل حدسٍ
لم تصفهُ: علم الخيالات راحل
يا هوى النفس حكمة ليس تروى
تفتح الباب للجراح ..القوافل
ودِّع الهم في انسياب جمودٍ
ما جليد الحروف عليكَ غافل
وابذل الحب في اقتلاع همومٍ
واشكر الله أينما كُنٰتَ حالِل
من تجلي الطبائع الحرّ تُبدي
بالتعالي للآملات المراحل
.
.
.
محمد عبد الجليل العزاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق