عِيون الشَافعة (9):
مَا إنتِ عِيونِك عِيون
شَافِع الضيف المَابِتحاش
فِيهَا مَتاهة وفِيها الآهة.
مَتاهة مُمتدَة دَخلت فِيها
لِقِيتها عُمق الفضاء
كُنت قَايلهَا عِيون شَافعَة
بسِيطة تنظر وتَعَاين في
المَناظِر تَودي وتَجِيب
لكن لِقِيتهَا مُحِيط عَمِيق
جَذبني لِلأعماق، وأنا
آه، آه مَا بعرِف أعوم
لكن نظرت كُلَ الكُون
لقيت لونهُ أزرق
السماء زرقاء والمُحيط أزرق
زي لون عِينيك، أعاين وأعاين
ما في راحَة إلا فى هجعة
تَحت ظِلال كُحُل عِنِيك.
مَضت أيام سِنين وسِنين
أعاين وأعاين والعَسجد
زرقاء ظِلال عِينيك.
الشَافعَة كِبرت طالت رِمُوشها
سَبحت فى أمواج كَتِيرة
تِعبت لكن رِموش عِينيك
عَلمتني كيف أسبح وأنجو
إطمأنيت وأعطتني رِمشين
جعلتُ مِنها مَجادِيفْ
أجدِف بِيها وبِقيت أطوف
عَوالِم أعجبتني ومعَ كُلَ
رمَشَّة أنا فى عَالم جِدِيد
يآه، عِيون الشَافعَة كِبرت
شُفت بِيها كُل العالم ألوان
طُفت معَ ألوان زُحل سبعَة
دورات، وِشُفت أقمار وكواكِب
شُفت عِيون النجوم في السماء
لامعَة ضَوَايّة زي عِينيك
مَا إنتِ يا شَافعَة عِيونِك عِيون
الضيف المَا بِتحاش
نظم: عادل محمد الشيخ، جدة
حُب في الصحراء (الديوان الأول)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق