(خير الهدى)
أتيت نوراً للزمانِ ومسلكاَ
للحائرينِ ومن أضلوا حولكَ
وبِكَ أتم اللهُ نعمةَ خلقهِ
وبما أتى عيسى وموسى قبلكَ
ولمن أتى للخير يدعو قومهُ
رُسلاً لمن شقّ القمرَ من أجلكَ
وأتيت ياختم الرسالةُ مسكها
طيباً ولا مر النسيمُ بمِثّلكَ
وتضج في الآفاق أصواتًٌ بها
بركات من صلوا عليك وآلكَ
بل لم ترَ الأيام أو بشراً أرى
كعلو قدركَ في الأنامِ وفضلكَ
وأتيت قدراً والنبوءة أمرها
بيد الذي نحو الفضائلِ دلكَ
وحملت حملاً والأمانة قد يُرى
ربًٌ لها عند الأمينِ ومالِكَ
لولاك ما طلَعَ الصباحَ بنورهِ
والفجر يطوي ليلا مُظلما حالكَ
وعلى الرُبى سطعت شموسك والضحى
يرسم لأنسام الربيعُ جمالكَ
ونزعت من غبن الجهالة معشراً
من سادهُ بالشركِ أضحى هالِكَ
ورفعت عرش العدل فوق مقامهِ
بالحق والدُنيا تتوق لوصلكَ
وجعلت مكة والمدينة عالماً
ينثر كما دُرر الزمانِ رِجالكَ
يا من يحنُ لك الفؤاد وليت لي
مُلكاً أُطرز تاجهُ من نعلكَ
ملكت قلباً للخلائقِ راحِماً
وبي يمرُ كما يمرُ بأهلكَ
فيك الشمائلُ لم تغيب كأنما
كانت يمينكَ أصلُها وشمالكَ
طُهراٌ وأخلاقاً ونبلُ محمدي
ما كان في هذا ولا في ذالكَ
وهُناك جُنداًٌ في السماءِ لما
أُمرت
ويجيبُك جبريلُ قبل سؤالكَ
ومواكبُ الإسلام شُم أنوفها
يسقط قِلاعاٌ عزمُها وممالِكَ
حتى لوجه اللهِ صلى ساجداً
من خاض في صفُ الضلالِ قِتالكَ
ويعود للرشدِ كيومَ زفافهِ
لينالُ من خير الهُدى مانالكَ
بقلمي/محمد عبدالولي مقبل مفتاح البخيتي
٢٠٢٥/٨/١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق