القصيدة رقم ( ٤٨ ) فئة الشعر الوجداني
/ تم نظمها بطريقة الشعر النثري الحديث /
مَعذورةٌ هيَّ
طَيفُها يزورُني في كُل ليلة ، الساعة حانت
أجل ، جاهزٌ أنا ليتُمَ ضربي بسياطاً
تعودتُ عليها ، على جسدي قد طافت
ذهاباً و أياباً ، مني تلكَ السياطَ قد نالت
كُل ليلة شيءٍ ، كالرابوصِ على صدري
مقيدٌ ، لا حِراكَ و الدموعِ قد سالت
صقيعٌ مُخيفٌ و سوادٌ رهيبٌ أُمسياتي باتت
من منكُم جربَ نوائبِ الدهرِ سابقاً
نوائبُ الدهرِ حولي قد صالت و جالت
مُقطعُ الأوصالِ ، حالي للناسِ بانت
تلومني الناس و لا بأسُ إن لامت
لا فرقَ ، إن لامت أو ما لامت
من يعي و يدري بحالةِ غيره ................
هذه هي حالتي ، الأمورُ لهذا الحدِ قد آلت
أنا أردتُ و هي أرادت لكن الدُنيا ما شائت
مرهقٌ جداً أنا من طيفِها الزائر
قد تعبَ العقلٌ و القلبُ و الأنفاسُ شابت
و العيونُ من فعلٍ أسمُهُ البُكاء قد ذابت
هي تركتني أُناجي جدرانٌ مُهترئة
إن أكبرَ الآمالِ السعيدة قد خابت
هي تركت ولائي و للأطيافِ والت
لحظة الحقيقة تمت و لحظة الأملِ زالت
هي ما هابت هي ما خافت ............
لكن أخِرُ لحظة مرت و أنتهت و فاتت
أظُنها أرادت أن تقولَ شيئاً لكن ما قالت
صريعُ نفسي ، طيلة عُمري ، آهٍ لو لي باحت
فقد أسندت ظهرها بهدوءٍ و رقبتها مالت
ساعة واحدة فقط بيني و بينها حالت
يا ليتَ الأقدامَ أسرعت و مضاربها جابت
ما حصلَ من أمراً ...........................
أن حبيتي إلى الأبدِ قد أختفت و غابت
معذورةٌ هي ، فأن حبيبتي قد ماتت .
صلاح محمد نانه / سورية / حلب

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق