السبت، 30 أغسطس 2025

♕ مَعذورةٌ هيَّ ♕ بقلم الشاعر : صلاح محمد نانه

القصيدة رقم ( ٤٨ ) فئة الشعر الوجداني

/ تم نظمها بطريقة الشعر النثري الحديث /


                    مَعذورةٌ هيَّ


طَيفُها يزورُني في كُل ليلة ، الساعة حانت

أجل ، جاهزٌ أنا ليتُمَ ضربي بسياطاً

تعودتُ عليها ، على جسدي قد طافت

ذهاباً و أياباً ، مني تلكَ السياطَ قد نالت

كُل ليلة شيءٍ ، كالرابوصِ على صدري

مقيدٌ ، لا حِراكَ و الدموعِ قد سالت

صقيعٌ مُخيفٌ و سوادٌ رهيبٌ أُمسياتي باتت


من منكُم جربَ نوائبِ الدهرِ سابقاً

نوائبُ الدهرِ حولي قد صالت و جالت

مُقطعُ الأوصالِ ، حالي للناسِ بانت

تلومني الناس و لا بأسُ إن لامت

لا فرقَ ، إن لامت أو ما لامت


من يعي و يدري بحالةِ غيره ................

هذه هي حالتي ، الأمورُ لهذا الحدِ قد آلت

أنا أردتُ و هي أرادت لكن الدُنيا ما شائت


مرهقٌ جداً أنا من طيفِها الزائر

قد تعبَ العقلٌ و القلبُ و الأنفاسُ شابت

و العيونُ من فعلٍ أسمُهُ البُكاء قد ذابت


هي تركتني أُناجي جدرانٌ مُهترئة

إن أكبرَ الآمالِ السعيدة قد خابت

هي تركت ولائي و للأطيافِ والت


لحظة الحقيقة تمت و لحظة الأملِ زالت

هي ما هابت هي ما خافت ............

لكن أخِرُ لحظة مرت و أنتهت و فاتت


أظُنها أرادت أن تقولَ شيئاً لكن ما قالت

صريعُ نفسي ، طيلة عُمري ، آهٍ لو لي باحت

فقد أسندت ظهرها بهدوءٍ و رقبتها مالت

ساعة واحدة فقط بيني و بينها حالت

يا ليتَ الأقدامَ أسرعت و مضاربها جابت


ما حصلَ من أمراً ...........................

أن حبيتي إلى الأبدِ قد أختفت و غابت

معذورةٌ هي ، فأن حبيبتي قد ماتت . 


صلاح محمد نانه / سورية / حلب 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ قُبلةُ الموت ♕ بقلم الشاعر : البشير سلطاني

 قُبلةُ الموت  صمت أطبق على عرب وعجم وسدت أفواه على منابر ودير بنادق توزع الموت فوف أم وطفل يرتجى له طول عمر عاصفة هوجاء تنشر السموم لتروي خ...