.................. الْشَّهْدُ بِعَيْنَيْكِ بُرْكَانٌ ..................
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
الْشَّهْدُ بِعَيْنَيْكِ بُرْكَانٌ يَجْتَاحُ مَشَاعِرِي
فَيَشْتَعِلُ الْشَّوْقُ شَوْقَاً إِلَى الْشَّهْدِ
فَأَحْتَرِقُ كَأَنَّ الْنَّارَ تَأْكُلُنِي كَنَارِ
الْمُهْلِ فِي سَهْلٍ تَغْزُوْهُ بِلَا حَدِّ
فَأَسْتَسْلِمُ لِلْجَمْرِ يَأْكُلُ مُهْجَتِي مِنِّي
وَمَفَاصِلِي تَرْقُصُ مِنْ شِدَّةِ الْرَّعْدِ
عَيْنَاكِ تُزَلْزِلُنِي بِشَهْدِهِمَا فَلَا هَرَبٌ
وَلَا مَفَرٌّ مِنْ شَهْدِهِمَا إِلَّا إِلَى الْشَّهْدِ
وَبَحْرُهُمَا فِي الْشَّهْدِ يُغْرِقُنِي وَمَوْجُهُمَا
لِشِدَّةِ الْشَّوْقِ يَلْثُمُنِي عَلَى خَدِّي
وَالْمَوْجُ فِي عَيْنَيْكِ يَأْخُذُنِي بِقَارِبِهِ
يَجُوْلُ بِبَحْرِ عَيْنَيْكِ وَشَهْدُهُمَا وَعْدِي
عَسَلِيَّتَانِ عَيْنَاكِ وَلَا أَحْلَى وَبَرْقُهُمَا
كَالْبَرْقِ يَلْمَعُ وَسِحْرُهُمَا أَقْوَى مِنَ الْمَدِّ
الْشَّهْدُ فِي ثَغْرِكِ الْوَضَّاءِ يَغْلِي كَبُرْكَانٍ
يَكْوِي شِفَاهِي فَأَصِيْحُ يَا سَعْدِي
مَحْبُوْبَتِي قَمَرٌ إِذَا سَقَتْنِي شَهْدَهَا
تُغْنِيْنِي أَيَّامَاً عَنِْ الْأَزْهَارِ وَالْوَرْدِ
فَأَشْعُرُ أَنَّنِي بَيْنَ أَسْرَابٍ مِنَ الْفَرَاشِ
تَعْشَقُنِي تُقَبِّلُنِي وَتَحُطُّ عَلَى وَرْدِي
فَأَنْتَعِشُ تَتَفَتَّحُ أَزْهَارُ الْهَوَى فِيَّا
فَأَقْضِي غَرِيْقَاً فِي بَحْرٍ مِنَ الْسَّعْدِ
أَبِيْتُ لَيْلِي حَالِمَاً وَكَأَنَّنِي بِطَعْمَتِهَا
أَعِيْشُ الْعُمْرَ بَاقٍ فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ
شَهْدٌ فِي ثَغْرِكِ الْبَسَّامِ يَسْقِيْنِي
شَهْدَاً تَذَوُّقُهُ أَشْهَى مِنَ الْشَّهْدِ
شَهْدٌ مَذَاقُهُ عَذْبٌ وَرِثَتْ حَلَاوَتَهُ
عِشْقَاً لِشَهْدِ الْصَّبَايَا مِنَ الْوَرْدِ
بِرَشْفَةٍ هَادِئَةٍ مِنْ ثَغْرِ عَاشِقَتِي
تَبْقَى حَلَاوَتُهَا بِثَغْرِي بِلَا مُدَدِ
فَتَاةٌ عَسَلِيَّةُ الْعَيْنَيْنِ سَمْرَاءٌ
ذَهَبِيَّةُ الْنُّطْقِ تَبْقَى في خَلَدِي
وَفَاتَنَةٌ هَوَتْنِي بِلَحْظَةِ أَنْ رَأَتْنِي
بَسَمَتْ بِوَجْهِي وَقَالْتْ أنْتَ مُعْتَمَدِي
فَقُلْتُ لَهَا عَيْنَاكِ آسِرَةٌ وَآسِرَتِي
وَيُسْعِدُنِي أَكُوْنُ أَسِيْرُهُمَا إِلَى الْأَبَدِ
....................................
كُتِبَتْ في / ٢ / ٣ / ٢٠١٩ /
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق