موطن الأحزان
_________________
يا منزلَ الأحزانِ في وجهِ الدُنا
كم صرخةٍ لفظَتْها زفرةُ السَّكنِ
والليلُ فيك كسيرُ الحلمِ مُنطفئٌ
تئنُّ فيهِ جراحُ القلبِ والوَطَنِ
يا موطناً قد مضى فيهِ الهوى زمناً
وصارَ يُطوى على الآهاتِ والزَّمَنِ
كم طفلةٍ فيه نامت دونَ أغنيةٍ
والبردُ يَقرصها وحُزنُ الجوعِ لم يَهنِِ
وكم شهيدًا غفا في الدربِ موطنُهُ
بينَ الجراحِ والأحزانِ بلا كَفَنِ
تبكي المآذنُ في صمتٍ وتشهقُها
أوجاعُ أمٍّ، ونبضُ الهمِّ في الشجنِ
يا ربُّ فارفعْ عن الأوطان محنتَها
وارزقْ ربوعَ العُلى أمناً منَ المِحنِ
وانثرْ على الدربِ نوراً منكَ نعرفُهُ
فأنتَ يا ربُّ فَجرُ الصُبحِ والوَسَنِ
هشام البياتي
٢/٨/٢٠٢٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق