الجزء السابع و الثمانون
حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من نظم نونية البسيوني )
1853 - لَمَّا تَهَيَّأَ الْمُصْطَفَىٰ لِلْحَجِّ عَزْمًا **
فِي الْعَاشِرِ لِلْهِجْرَةِ بِإِعْلَانْ
1854 - خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ صُبْحًا **
مُتَوَجِّهًا لِمَكَّةَ الْبُنْيَانْ
1855 - وَقَدْ أَحْرَمَ الْمُصْطَفَىٰ بِالْحَجِّ قِرَانًا **
جَمَعَ الْعُمْرَةَ وَالْحَجَّ بِإِحْسَانْ
1856 - مُلَبِّيًا لِرَبِّهِ بِخُشُوعِ قَلْبٍ **
وَصِدْقِ نِيَّةٍ وَإِيقَانْ
1857 - وَسَاقَ مَعَهُ الْهَدْيَ سِتًّا وَسِتِّينَ بَدَنَةً **
كُلُّهَا مُخْتَارَةٌ بِإِحْسَانْ
1858 - وَسَارَ فِي صَحْبٍ كِرَامٍ قَدْ تَجَمَّعُوا **
مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الْأَعْوَانْ
1859 - يَسْعَوْنَ خَلْفَ الْهَادِي الْبَشِيرِ مُقْتَدِينَ **
بِسُنَّتِهِ الْغَرَّا بِإِذْعَانْ
1860 - يُلَبُّونَ تَلْبِيَةَ التَّوْحِيدِ صِدْقًا **
مُوَحِّدِينَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الدَّيَّانْ
1861 - رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا **
ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ وَالْإِحْسَانْ
1862 - وَلَمَّا وَصَلَ الْمُصْطَفَىٰ إِلَىٰ ذِي الْحُلَيْفَةِ **
صَلَّىٰ الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ بِاسْتِنَانْ
1863 - وَبَاتَ بِهَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ مُتَوَكِّلًا **
عَلَىٰ اللهِ الْوَاحِدِ الدَّيَّانْ
1864 - وَفِي الصَّبَاحِ رَكِبَ قَصْوَاءَهُ الْغَرَّا **
وَانْطَلَقَ مُلَبِّيًا بِإِعْلَانْ
1865 - حَتَّىٰ إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ قَصْوَاءُهُ الْغَرَّا **
عَلَىٰ الْبَيْدَاءِ فِي إِحْرَامٍ قَدْ حَانْ
1866 - أَهَلَّ بِالْعُمْرَةِ ثُمَّ الْحَجِّ جَمْعًا **
قِرَانًا سُنَّةً لِلْعِرْفَانْ
1867 - وَدَأَبَ فِي التَّلْبِيَةِ الْعَذْبَةِ خُشُوعًا **
وَإِخْبَاتًا لِرَبِّهِ الرَّحْمَانْ
1868 - حَتَّىٰ إِذَا بَدَا لَهُ الْبَيْتُ الْحَرَامُ **
كَبَّرَ وَهَلَّلَ بِإِيمَانْ
1869 - فَلَمَّا رَأَىٰ الْبَيْتَ كَبَّرَ وَهَلَّلَ **
وَدَخَلَ الْمَسْجِدَ بِأَمَانْ
1870 - وَبَدَأَ بِالطَّوَافِ بِالْبَيْتِ سَبْعًا **
مُتَوَالِيًا مُتَضَرِّعًا بِإِذْعَانْ
1871 - وَلَمَسَ الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ بِيُمْنَاهُ **
تَبَرُّكًا وَرَجَاءً لِلْغُفْرَانْ
1872 - وَاسْتَلَمَ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ تَقَبُّلًا **
وَاتِّبَاعًا لِسُنَّةِ الْعَدْنَانْ
1873 - وَأَسْرَعَ فِي الثَّلَاثَةِ الْأُوَلِ رَمَلًا **
إِظْهَارًا لِلْقُوَّةِ وَالْبَيَانْ
1874 - وَمَشَىٰ بِتُؤَدَةٍ فِي الْأَرْبَعِ الْبَوَاقِي **
مُتَخَشِّعًا مُسْتَشْعِرًا لِلْأَمَانْ
1875 - وَصَلَّىٰ رَكْعَتَيْنِ خَلْفَ الْمَقَامِ سُنَّةً **
وَشَرِبَ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ بِاسْتِحْسَانْ
1876 - ثُمَّ انْطَلَقَ يَسْعَىٰ بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ **
سَعْيًا مُتَوَالِيًا بِاسْتِنَانْ
1877 - سَبْعَةُ أَشْوَاطٍ يُتِمُّهَا بِخُشُوعِ **
وَشُكْرٍ لِرَبِّهِ الْمَنَّانْ
1878 - بَدَأَ سَعْيَهُ مِنَ الصَّفَا مُوَجِّهًا **
وَجْهَهُ لِلْبَيْتِ يَدْعُو بِإِعْلَانْ
1879 - وَخَتَمَ بِالْمَرْوَةِ مُتَضَرِّعًا لِرَبِّهِ **
وَقَلْبُهُ مُؤْمِنٌ بِالْغُفْرَانْ
1880 - وَحِينَ أَتَمَّ السَّعْيَ بَيْنَ الْمَشْعَرَيْنِ **
أَمَرَ الصَّحْبَ بِالْحَلْقِ وَالْقَصِّ الْحَانْ
1881 - لِيَتَحَلَّلُوا مِنَ الْإِحْرَامِ وَيَسْتَرِيحُوا **
فَالْيُسْرُ فِي الدِّينِ لَهُ بُرْهَانْ
1882 - وَلَكِنَّ مَنْ سَاقَ الْهَدَايَا مَعَهُ **
فَلَمْ يَحِلَّ بَلْ بَقِيَ بِإِحْرَامٍ قَدْ صَانْ
1883 - حَتَّىٰ يُتِمَّ نُسْكَهُ بِالنَّحْرِ وَالْحَلْقِ **
كَمَا أَمَرَهُ الْهَادِي الْأَمِينُ بِبَيَانْ
1884 - وَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ فِي الثَّامِنِ **
تَوَجَّهَ إِلَىٰ مِنًى بِسَكِينَةٍ وَاطْمِئْنَانْ
1885 - وَأَقَامَ فِي مِنًى وَصَلَّىٰ خَمْسًا **
ظُهْرًا وَعَصْرًا وَمَغْرِبًا وَعِشَاءً وَفَجْرًا بِاسْتِنَانْ
1886 - قَصْرًا لِرُبَاعِيَّةٍ وَلَمْ يَجْمَعْ بِهَا **
لِأَنَّ الْإِقَامَةَ قَصِيرَةٌ بِالْعَيَانْ
1887 - وَلَمَّا أَشْرَقَتْ شَمْسُ التَّاسِعِ انْطَلَقَ **
إِلَىٰ عَرَفَاتٍ وَقَفَ بِهَا بِتَضَرُّعٍ وَإِعْلَانْ
1888 - يَدْعُو رَبَّهُ وَيَتَضَرَّعُ إِلَيْهِ خُشُوعًا **
وَيُرْجُو رَحْمَتَهُ وَالْغُفْرَانْ
1889 - وَجَمَعَ الظُّهْرَ مَعَ الْعَصْرِ بِعَرَفَاتٍ **
جَمْعَ تَقْدِيمٍ وَقَصْرًا بِإِذْعَانْ
1890 - بِأَذَانٍ وَاحِدٍ ثُمَّ أُقِيمَتْ صَلَاةُ الْعَصْرِ **
لِيَكُونَ الْجَمْعُ وَالْقَصْرُ بِاسْتِحْسَانْ
1891 - وَاسْتَمَرَّ فِي الدُّعَاءِ حَتَّىٰ غَرَبَتِ الشَّمْسُ **
ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَىٰ مُزْدَلِفَةَ بِأَمَانْ
1892 - وَلَمَّا وَصَلَ الْمُزْدَلِفَةَ صَلَّىٰ جَمْعًا **
لِلْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِاسْتِنَانْ
1893 - جَمْعَ تَأْخِيرٍ وَقَصْرًا لِلْعِشَاءِ **
وَبَاتَ بِهَا حَتَّىٰ طَلَعَ الْفَجْرُ بِأَمَانْ
1894 - وَصَلَّىٰ الْفَجْرَ ثُمَّ وَقَفَ بِالْمَشْعَرِ الْحَرَامِ **
يَدْعُو اللهَ وَيُكَبِّرُهُ بِإِحْسَانْ
1895 - وَلَمَّا أَشْرَقَ الصُّبْحُ رَمَىٰ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ **
بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ صَغِيرَاتٍ بِإِتْقَانْ
1896 - ثُمَّ نَحَرَ الْهَدْيَ الَّذِي سَاقَهُ ابْتِغَاءَ الْأَجْرِ **
وَحَلَقَ الرَّأْسَ تَطْهِيرًا بِإِحْسَانْ
1897 - ثُمَّ حَلَقَ رَأْسَهُ طُهْرًا **
وَتَحَلَّلَ التَّحَلُّلَ الْأَوَّلَ بِأَمَانْ
1898 - ثُمَّ عَادَ لِلْبَيْتِ الْعَتِيقِ بِمَكَّةَ يَطُوفُ **
طَوَافَ الْإِفَاضَةِ بِتَضَرُّعٍ وَإِذْعَانْ
1899 - وَهُوَ الرُّكْنُ الْأَعْظَمُ لِلْحَجِّ تَمَامًا **
فَلَا يَكْمُلُ إِلَّا بِهِ بِبُرْهَانْ
1900 - ثُمَّ رَجَعَ لِمِنًى وَأَقَامَ بِهَا لَيَالِيَ **
التَّشْرِيقِ يَذْكُرُ اللهَ الرَّحْمٰنْ
1901 - وَرَمَىٰ الْجِمَارَ الثَّلَاثَ مُرَتَّبًا **
فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعًا بِاسْتِنَانْ
1902 - يَبْدَأُ بِالصُّغْرَىٰ ثُمَّ الْوُسْطَىٰ ثُمَّ الْكُبْرَىٰ **
بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ مُتَوَالِيَاتٍ بِإِيقَانْ
1903 - وَكَانَ يَدْعُو بَيْنَ الْجَمْرَةِ الصُّغْرَىٰ **
وَالْوُسْطَىٰ دُعَاءً بِإِلْحَاحٍ وَتَضَرُّعٍ وَإِعْلَانْ
1904 - يَرْجُو ثَوَابَ اللهِ وَيَسْأَلُهُ الْعَفْوَ **
وَالْمَغْفِرَةَ وَالرِّضْوَانْ
1905 - وَلَمَّا قَضَىٰ مَنَاسِكَهُ كُلَّهَا تَمَامًا **
عَزَمَ عَلَى الرَّحِيلِ إِلَىٰ الْأَوْطَانْ
1906 - فَطَافَ بِالْبَيْتِ طَوَافَ الْوَدَاعِ آخِرًا **
لِيَكُونَ آخِرَ عَهْدِهِ بِالْبُنْيَانْ
1907 - ثُمَّ انْطَلَقَ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ **
رَاجِعًا إِلَىٰ الْمَدِينَةِ بِسَلَامٍ وَأَمَانْ
1908 - فَهَذِي خُلَاصَةٌ لِحَجَّةِ الْمُصْطَفَىٰ **
لِيَقْتَدِيَ بِهِ الْمُسلمون في كل آنُ
بسيوني صديق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق