الثلاثاء، 5 أغسطس 2025

♕ الطابور ♕ بقلم الشاعر : أحمد الخليلي

 الطابور

قلوبُُ هىَ أم قنابلُ

مَحْشُّوَةُُ بالغِلّ ؟

هى الأَكُفُ بِمَلْمَسِها الحريرِ

حين تُصافِحُنا تصفعُنا حتى نغيبَ

تَخْمِدُ فينا كُلُّ طاقةِِ

حتى النحيبِ

هى الأكُفُ تخدعُنا بالقوتِ

حتى نموت

في طابورِ المدرسةِ .. كان النظامُ على صرامَتِهِ

لهُ طعمُ الحُنُّوِ

كُلمَّا تَجَعَّدَ وجهُ المُدّرسِ واتَّسَعَ مُحيطُ عينيهِ

كانت روعةُ الدُّنّو

ظلَّ الطابورُ صفوفاً أربعةً

وكُلُّ مُدَّرسي المدرسةِ يُلَقَوْنَ التوجيهاتِ المُخلصة

الشفاهُ وعضلاتُ الوجوهِ والخبرةُ العاليةُ

في المُراوغة وفي رسم الإبتسامةِ هى أيضاً أدواتُُ بالية

مِن مَكتبهِ صَوَبني النَّاظر

حين كَسَرتُ مُوْضِعَ رفعِِ بشَّدَةِِ وحزم

وَعَنَّفَ المُدرّسَ

هكذا نرى من الجنَّةِ الآن في الدُنيا القلبُ الذي

لا زالَ يُحِبُّ

كُلُّ هذي السنين التي أنفَقَتْهَا القلوب في الكراهية

لاتسطيعُ أنْ تُنَقِّي لحظةً واحدةً

يشوبُها دَمُُ عَكِرْ

في الفصل وَزَّعَ المُدرّسُ كُتُبَ التسليةِ

ثُمّ قام بجمعِها في اللحظةِ التالية

لم يَعُد الطابورُ صفوفاً أربعة

فقد أفسدهُ طابورُُ خامس

أوشكنا أنْ نحفظَ النشيد

لكن حلَّ ظلامُُ دامس

أحمد الخليلي ... مصر




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ بحر الهوى ♕ بقلم الشاعر : مصطفى الجنيدي

 بحر الهوى يابحر مالك حزين شطك لأهل الهوى مرسى وحنين ياما شفت هجروصد العاشقين وفرحةقلوب دوبت بعد السنين امواجك تطوى أنين الحزانى والمهمومين ...