.....لست أنت يابحر ....
يا بحر من ذا الذي قال عنك
غدار أنت
فالذي قال لا يلقى الصفاء لروحه
إلا عندما يذهب إلى لقياك
يا بحر لا تكن صاغياً لثرثرة البشر
مهما عنهم سمعت
فالغدر وصمة عار موصوفة
على من أسماك
أنت لا تعرف كم من الأرواح تسكنك
مهما منها عددت
لكنك تعرف حجم سعادتها بوضوحها
على وجه الدلافين وتراقص الأسماك
تجوب كل البحار لا تعرف حدوداً
ولا تقول إني على حاجز وقفت
يا صاحب الوصف هيا أخبرني
هل من زائر يذهب إلى غادر
هل من موطئ لقدمك على شاطئه
أبحث عنه في صباحك أو مساك
أخبرني عن أسرار العاشقين
إن أستطعت
هو الثالث الوحيد المؤتمن عليها
وليس هو ثالثاً كأمثال سواك
يا بحر أخبره عن السفن العائمة
المحمولة على سطحك
كأي أم تحمل في حضنها ولد أو بنت
أخبره عن الأرجوحة الربانية
كم هي جميلة في مدادك وجزراك
لولا البحر لما كنت بالحياة موجود
هو من حماك من طوفانه
وقال ... أنا لك من أنقذت
غرق فرعون ليس غدراً
بل الرب قال له هذا هو جزاك
عندما دعاه كليم الله وطلب منه النجاة
فلبى النداء قائلاً ها أنا لك أستجبت
أما زلت تاهماً للبحر بالغدر
أم أن الطبع عندك غالب شكاك
أقرأ عن تغني كل الشعراء به
ولك الخيار في وصفك يا من وصفت
....محمود قاسم ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق