(عبارة سورية)...في أدب وفلسفة
الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
( نص أدبي)....(فئة النثر)
.
.
.
أنا عبارةٌ سوريةٌ
سأكتبُ لي وحدي
فأنا مَن يستحقُّ القراءةَ
سأكتبُ كما أنا، خارجَ الهوامشِ
هي الذاتُ أبجديةٌ منسيّةٌ
ربما على الدواةِ المتبقّيةِ
سأكتبُ لي وحدي
فأنا مَن يستحقُّ الكتابةَ
سأعودُ بين الحروفِ كالكلماتِ
لا تُمحى معانيها ولا تُفهمُ
هي الذاتُ حالمةٌ خارجَ الصورِ
سأكتبُ يا أنا لي أنا
انفصامٌ بين المفرداتِ أرقَّ القلمَ
وعتابٌ بين الأبجدياتِ أعادَ الصورَ
فأنا الظلُّ الذي وُلِدَ خارجَ الأوقاتِ
هي الذاتُ تائهةٌ بوَحي النسيانِ
سأكتبُ يا أنا لأنايَ المُبعَدةِ
توحُّدٌ بين ظلّي المُشرَّدِ وخيالِ المِقلمةِ
أعادَ للوَحي فلسفةَ الحروفِ المُبهَمةِ
وتفرّدتْ بحُلمٍ لا يولَدُ من أنايَ المُرهَقةِ
بل من ضميرٍ أضعْتُه بين السطورِ المُفعَمةِ
مَنْ أَنَا
رِوايَةٌ رُبَّما تَفاصِيلُها عَلَى الوَرَقِ
أَضَعتُ بِها ذاتي بَيْنَ السُّطُورِ
وَوَجَدتُ أَحلامي أَمامَ الهَوامِشِ
رُبَّما أَنا لَسْتُ أَنا أَمامَ القَلَمِ
رُبَّما تاهَ النِّسيانُ بِذاكِرَتي
وَبَقِيتُ أَبحَثُ بَيْنَ المُفرَداتِ: مَنْ أَنا؟
مَنْ أَنا؟
رُبَّما إجابَةٌ خَبَّأْتُ تَفاصِيلَها خَلْفَ الوَرَقِ
رَيْثَما تَعودُ ذاتي مِنَ السَّفَرِ
وَأُعتِقَ الدَّواةَ بِحُلْمٍ عَرَبِيٍّ
رُبَّما أَكتُبُ وَأَكتُبُ ما حَلِمتُ عَلَى الأَرصِفَةِ
وَأُدَوِّنُ كَيْفَ غَرِقَتِ الدَّواةُ بِبَحرِ السَّفَرِ
رَيْثَما يَعودُ الشِّراعُ مِنَ الغَرَقِ
مَنْ أَنا؟
عِبارَةٌ أَرَّقَتِ المُفرَداتِ أَمامَ الزَّمَنِ
رَيْثَما تَعودُ الأَوقاتُ مِن سُباتِها
وَأُعلِنَ بَيْنَ الكَلِماتِ نِهايَةَ السَّفَرِ
وَأَتَرَبَّعَ عَرشَ الحُرُوفِ وَالقَدَرِ
رُبَّما سَأَلقى إِجابَةً أَمامَ الوَرَقِ
أَنَّني السُّورِيُّ الَّذي أَعادَ القَدَرَ
.
.
.
الأديب عبد القادر زرنيخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق