أُفُـــــــــــــول
//////////////////////
حياتك شمس والشموس أوافلُ
وعيشك ظل والظلال زوائلُ
ومهما رغبنا في المُقام فإنها
على رغم أنف سوف تمضي الرواحل
أتينا لنمضي لا لنبقى فمالنا
نسر إذا ما أصبح الحمل أثقل
يكون على قدر النعيم حسابنا
ويصعب في ذاك السؤال ويسهل
فما عيبه عيش الكفاف بهذه
وكل على قدر النعيم سيُسأل
وما المال عنوان الرضى أو أمارة
عليه ولا ذو المال في الناس أول
ألم تر للدهماء يوم بدا لها
بزينته (قارون) كيف تؤمل
فقالت بخوف بعدها ويكأنه
غنى المرء لايجدي من الله فاعملوا
بقدر غنى الإنسان تصفوا حياته
إذا كان في ذي العرش للمال باذل
ويقصر في يوم الحساب مقامه
لدى الله مسئولا عليه ويطول
فكم من غنيَّ ارَّق الهمُ ليلَه
وقرت عيون رغم فقر قلائل
وكم مشترِِ بُرءاً بمال لداءه
وقد ضم بحر مالديه وساحل
إذا رُزق المرء الرضى عاش قانعا
ولو بيته خُص الجريد ومنزل
وكم من فتى لم يرض ضاقت قصورها
عليه وضاقت بالحسود المنازل
إذا لم يزدك المال قربا فإنه
عليك وبال وافتقارك أكمل
وماهذه الدنيا يدوم شقائها
وكل نعيم لا محالة زائل
القرشي/مختار عباس
اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق