قصيدة رقم ( ٥٩ ) فئة الشعر الوجداني
/ تم نظمها بطريقة الشعر النثري الحديث /
شَواطِئ النسيان
وحيدةٌ أنا على شَواطئِ النسيان
أقضُمُ أوقاتي مُصطكة الأسنان
دامعةُ العين ، بعدما كانت إِزدان
أخوضُ بمياهٍ مالحة و الروحُ عصيان
ما عُدتُ إمرأةٍ ، صرتُ بقايا أنسان
مُتذكرة كيف كُنا معاً ................
نتجرعُ سمومَ الوعودِ و العهود
و أننا شيئاً واحدٍ و لسنا شيئان
في و على و ب شِواطِئِ النسيان
قد صرتُ حرف جرٍ فقط
مرة تجُرني مياهُ البحرِ
مرة تجُرني الرياح
مرة يجُرني الثَقلان
هل لإمرأة مثلي أن تُصبحَ مجرورة
بعدما كُنتُ جوهرةٍ لا تُقدرُ بأثمان
بعدما كُنتُ سحابةٍ تهطلُ بكُلِ حنان
فجأةٍ يَظهرُ القمرُ من دونِ إِنذار
فتتجلى صورتُكَ بهَ بأبهى الحُسان
كأنهُ أطارٌ من عاجٍ
ملتفٌ حولَ وجَهكَ
أُلوحُ لكَ ، تلويحَ المجانين
لعلكَ تعلمُ أني مازلتُ بهذا المكان
فلا تأبهَ لي ، فأنكَ بعالمٍ ثان
على شَواطِئِ النسيان
تختزلُني الأوقاتُ و الأيام
يختزلُني قدري ، يختزلُني الزمان
على شَواطِئِ النسيان
وحيدةٌ أنا الأن .
صلاح محمد نانه / سورية / حلب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق