قصيدة: نداء نوفمبر
من ديوان : عزيف الصمت
الشاعر بلعربي خالد -هديل الهضاب
أيُّها الشعبُ، يا وهجَ الكفاحِ المُضيءْ
يا مناضلًا في دروبِ العزِّ، لا يلينْ
نوفمبرُ أطلقَ فينا الصبحَ من عتمةٍ
فانفجرتْ في الجبالِ نارُ اليقينْ
بيانٌ كأنّهُ الوحيُ في أرضِنا
يُبشّرُ بالحقِّ، يُعلنُ يومَ التمكينْ
كفى صمتَ قرونٍ، كفى ظلمَ أزمنةٍ
فها نحنُ نكتبُ تاريخَنا باليمينْ
جبهةُ التحريرِ، صوتُ الشعبِ حينَ سُلبَ
صوتٌ يُدوّي، لا يخشى الطغاةَ ولا الحنينْ
وحدةُ المغربِ، تونسُ، والجزائرُ
ثلاثيُّ نارٍ يُضيءُ دربَ المستضعفينْ
كسرنا القيودَ، وقلناها مدوّيةً
الاستعمارُ زائلٌ، والحرُّ لا يُستكينْ
يا نوفمبرُ، يا فجرَنا المتوهّجَ
أنتَ البيانُ، وأنتَ السلاحُ، وأنتَ اليقينْ
ويا عربًا، أما آنَ أن تتّحدوا؟
فالوحدةُ دربُ العزِّ، لا الأوهامُ
صهيونُ يهوّدُ أرضَ الأنبياءِ، جهارًا
وأنتم صمتٌ، وبعضُكم أوهامُ
تطبيعُكم خنجرٌ في خاصرةِ القدسِ
فهل يُصافحُ الحرُّ من خانَ المقامُ؟
وجنجويدُ الفتنةِ في أرضِنا يعربدون
باسمِ الدينِ، والدمُ فيهم حرامُ
نوفمبرُ نادى، فلبّوا النداءَ جميعًا
فلا نصرَ إلا إذا اتّحدَ القومُ
من المحيطِ إلى الخليجِ، صرخةٌ
تقولُ: لا خضوعَ، لا استسلامُ
بلعربي خالد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق