فنجان القهوة
من ديوان: عزيف الصمت
بلعربي خالد - هديل الهضاب
أغار من قبولات فنجان القهوة
حين يُداعب شفتيكِ الورديتين،
يهمس لكِ همسًا فوق الشفتين،
ويغني لروحكِ لحنًا من ناي المبدعين.
انا
أغار من اللحظة حين تنكسر،
أمواج الزمن وتغرق في قلبكِ الساكن،
فأنا في كل نبضةٍ أتمنى أن أكون،
أقرب إليكِ من فنجان القهوة، لو تعلمين.
همسٌ معتق
أغار من الطيف حين يمرّ بجانبكِ،
فيغرق في عينيكِ ضوء المساء،
متى سأكون أنا الفجر الذي يشرق؟
أو الظل الذي ينزوي سرًا في الخفاء؟
ضوء
أغار من الفكرة حين تدور،
داخل ذهنكِ وتضحكين في شرود،
فأنا لا أرى سواكِ في أحلامي،
أنفاسي أغنيةٌ تكتمل فيها الأفراح.
المدى
أغار من كل شيءٍ حولكِ،
من السكون، من الوقت، من الحنين،
لكنني أعلم أن الغيرة ليست حلًا،
ليتني أكون في قلبكِ... المدى واليقين.
رعشة
أغار من فنجان القهوة الفوّاح،
يقبل شفتيكِ كل صباح،
فترتشفين عطره، يذوب فيكِ،
ويغني، كلماتٍ يعجز اللسان عن تسبيح.
أثر
أغار من ابتسامتكِ حين تسكن،
في عينيكِ، فتزهر الحياة دون جراح،
تكونين فيها سرًّا من الأسرار،
ولا أكون إلا خيطًا في ثوبٍ من سراح.
ظلّ
أغار من لحظاتكِ التي تجذب،
الأنفاس، مثل الريح في شراع،
وكلما اقتربت منكِ، ابتعدتُ،
عن نفسي، حين يتسلل إليكِ الصباح.
فراشة
أغار من حلمكِ الذي يرفرف،
كالفراشة فوق وجه القمر، في ضيائه،
وأنا أرى في عينيكِ سحرًا،
يجعلني أذوب بين يديكِ... بلا ارتياح.
الحياة
أغار من فنجان القهوة العطري،
لأنكِ أنتِ... الحب، والشوق، والحياة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق