أيامُ الصِّبا
يا رعــــــى اللهُ أيامَ التَّسامُحْ
والهوى والصِّبا والقلبْ مَعمورْ
تلكَ الايـــامُ كان فيها مطامِحْ
والقلـوبُ النَّواطقِ حُبّ مَنثورْ
كم شجونا مــــع تلكَ المَلامِحْ
مُلهياتِ الطفولةِ جَـــرَّ مَجرورْ
واللَّواعَـــــةْ تُبــــرِّينا المَقابِـــحْ
لا تَظنُّ الطُّفولةَ أمــــرَ مَعسورْ
كم عشقنا الرُّبا والزهــــرَ فاتِحْ
والعيونَ الحوالمِ عشقَ مَيسورْ
والنَّسايمْ والطيــورَ السَّـــوافِحْ
وخُصورْ الغواني حَـــدَّ مَحذورْ
كُـــلُّ يــــومٍ تُــذكّرنا النَّوافِـــحْ
عاباقاتِ المغانــــي لحنَ مَوتورْ
ليتَ الأيـــامَ تُعوِّدنا التصافُـــحْ
نحتضنها وصدرَ الشوقِ مَخمورْ
نذكر الــذكرياتِ والــــذكرَ فاتِحْ
ما انغَلقْ بابُنا من صَــدِّ مَهجورْ
فتغنَّى بالغنيْ الغانــيْ المُسامِحْ
والـرضا والقبولْ والسُّعدَ مَبرورْ
من يعيش الأمانــــيْ حِلمْ رابحْ
مـاعليه ســوى الفعــلِ مَـــكرورْ
فالأمانـــي لا تُــــزيحُ الكــواسِحْ
لكن العَـــزمَ يُسلِّمَها مــن الــزُّورْ
والسعادةْ تجعَلِ الصَّــدرَ شــارِحْ
لا تُــلاقِ عـــديمَ الصبـــرِ مَبتورْ
كابــحُ الخيلِ لا يَهابُ الـــكوابِحْ
قد تَفرَّسْ لذاكَ الخطبِ مــَزرورْ
ســاري الليلِ لايخــافُ الجوارِحْ
قد تأهَّبْ وما افعالَهْ مــن العُورْ
أ/ محمد عمرو أبوشاكر الوشلي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق