***عقلية وحضيض
انبطح...
قد رضعت تدي السرمدية ...
سكنك الصغار والحضيض
عدت مملوكا لرومي
خلناه رغم ندوبه اَدميا ...
وما كان إلا صليبيا عنيد
بل صعلوكا حولك بمقالبه بيدقا
دجاجة مذعورة تنق وتبيض
انبطح...
قد مات في أحشائك العنفوان
لقحوك بالخل والحنظل والأحزان...
كنت الفريسة...
وكان الرومي الوحش البغيض
بعت جلدتك بالمجان
بدلت ملتك بشهباء ونبيذ
فانبطح...
قد أصبحت كلب صيد
يركض في التيه وطريدته نكيد
بل بعت الروح والأمن والكبرياء
والحرف والإنسان والقريض
دواخل أتلفها السلب والفقد
خمد نورها في الظلمات
ماتت فيك كل الصلوات
قسمت على الحضيض الا تحيد
أخمدت كل الأنوار
فداس جرو ماكر كل مسار...
أطفأ النور والوميض
فانبطح... انسلخ
تنكر لهويتك والمزيد
عش معلبا على الرفوف...
شكلا منفصما مريض
بل تمرغ تحت النعال دون عزة
ليحبسك في القاع هو النقص
يسقيك مكرا وقبحا...
فتقضي مذموما طريد
قد نسيت الله فنساك
خنت العهد والأرض...
واخترت السحيق
مشلول النضج قزما قعيد
بل نسيت الإخاء والوداد
وها أنت كدمية تعد الأيام...
وبضغطة زر للشر تستجيب
فمالك عن القبح قسمت ألا تحيد
وما لك صناع المنكرات
تتعالى وفروك ملطخ...
بالهزال حقيرا مريض
فانبطح ...
دع عنك البسالة فهي إيمان
أبدا عرفها جنس الموالي والعبيد
انبطح...
***المغرب***الأديب والشاعر : أحمد الكندودي***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق