نديم الروح
يساهرني ليل طويل
على وسادة مستبحرة
بين مدود سارحة
وجَزْرٍ حائرٍ بين إقدامٍ
و رجوع
ألتحف بملاءة ورودها
شتوية
و فراشي أوراق تشرين
تناثرت بين الخمائل
في لوحة معالمها خريفية
و في الصمت أسمع قيثارة
تعزف موسيقى أثيرية
تصدح من نبضي
و في البال أغنية ...
غجريةٌ قوافيها ...
تشعل الحنين في ربوع وجداني
أشذب أغصان شجيرات الرؤى
و في حقول النهى
تداعى جمال الزنابق
و الأقحوان تمايل بغنج
و تململ حلم البنفسج
ناشرا عطور ذكرياتِ
اشواقٍ و .. دفءٍ
غادرت ورود المحيا
لملمت في عبورها شقاوةً
نسجت من خيوط الشمس
أثواباً ذهبية .. قرمزية ..
شفقية .. غسقية ..
تجملتُ بها مع آخر شعاعٍ
نثر أضواءَهُ الخافتة
رصده القلب فاستكان
بين الضلوع و اكتفى
برتابة دقاته ..
كرجع طرقات ...
قوائم خيول الرياح...
تمشي الهوينا بين السحاب
نهلا كبارة ٢٠٢٠/١٠/٣٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق