السبت، 27 فبراير 2021

مقالة & نساء بلا مأوي & بقلم الكاتبة : صبرين الحاوي

 نساء بلا مأوي 

           ( بعنوان) 

قلوب من حجر


اليوم عزيزي القاريء

اروي لكم عن فتاة بسيطةلن تعرف للعلم باب اوتجيد

القرأة او الكتابة حيث كانت اكبر اخوتها وكانت والدتها تعاني المرض فجعلتها تساعدها بالاعمال المنزلية ولن تذهب الي المدرسة حيث كان الاب رجل مزارع بسيط ولن يتدخل في امور المنزل مع زوجته

وكان لديهم ثلاث من الابناء اصغر من الفتاة

وكان الذكور يذهبون الي المدرسه حيث التعليم

والطفله الاخري الصغري تلعب وتلهو بالمنزل لانها في عمر الطفولة ولن تعلم عن الحياة شيء

وذات ليلة توفيت الام المريضة

ورفض الاب ان بتزوج بأمرأة اخري كي لايعاني اطفاله العذاب من زوجة ابيهم 

وكانت الفتاة الاكبر للاطفال الصغار عزيزي القاريء

تأخذ دور الام ومرت الايام والسنوات

حتي توفي والدها واكملت مشوار الحياة في تربية اخواتها ورعايتهم وضحت بالكثير من عمرها من اجلهم واخذتها الايام ولن تتزوج حتي كبر الذكور واتمو دراستهم وتزوجو والاخت الصغيرة حقا لم تنال الحظ من التعليم ولكنها قد تزوجت 

وكان والدهم المتوفي لديه قطعة ارض كبيرة 

وبعد وفاته كان يتعايش منها الابناء مع المعاش الشهري من التأمينات الاجتماعية

وحيث كبر الابناء وتزوجو وتزوجت الفتاةالصغيرةفقد

قله قيمة المعاش وكانت الفتاة الاكبر التي لن تتعلم او تتزوج تتقاضي ما تبقي لها من المعاش الشهري

وحيث قسمة قطعت الارض بين الاخوات والاخت المتزوجة اخزت ميراثها في قطعة الارض واخز الاخوات الذكور ميراثهم والمتبقي ميراث الفتاة الاكبر التي تتعايش بالمعاش الشهري البسيط وقطعة الارض الميراث عن والدها

هنا عزيزي القاريء 

حين تحتاج الاخت التي قد عاشت دور الام وتعبت في تربية اخواتها وضحت بكل شيء من اجلهم،التعليم والزواج 

حين تحتاج لاخواتها لن تجدهم بجوارها وقسم المنزل ايضا ولن تاخذ سوي غرفة صغيرة كي تعيش بها ولن تجد من يسقها شربة ماء في مرضها اومن يذهب معها الي الطبيب كي يكون لها سند او العون 

وكل مايقولونه متي ستتوفي حتي نأخذ ميراثها في الارض ونبيعه

ولن يسألون عنها كيف تعيش فماذا تفعل هذه الفتاة سوي البكاء والدموع والندم علي مافاتها من الحياة

وماضحت به من اجل من لايذكرونها اين هي وماهي حاجتها وتركوها للوحدة القاتلة

وكانت تحتاج للكساء والغذاء والعلاج وقوت يومها وتخشي التسول فكان الحل الوحيد هنا هو انها قد تداينت من احدي اقاربها واكلت وشربت وعاشت حياة كريمة وكان زوجات اخواتها يقولون من اين اتت اختكم بهذا وكيف تعيش حياة كريمة فهي بالتأكيد تتسول وتجلب لكم العار فكان المهم هنا عند اخواتها انها تبتعد عنهم ولن تطلب منهم شيء

حتي وان كانت تتسول لن يهتمو بذالك

وكان اخاها الاكبر يتداين من هنا وهناك وياتي باجهزة كهرباء من اجل زواج بناته وينتظر 

وفاة اخته العجوز التي تعيش الوحد وحين تتوفي ياخذ نصيبه من الارض التي تمتلكها ويقوم ببيعها ويسدد الديون

ومرت الايام والسنوات وهي تتداين من ابن عمها حتي اتي الوقت المناسب وقد باعت له ميراثها في الارض وكان البيع سريا ولن يعلم احد بذالك ولن ياخذ الارض سوي بعد وفاتها

وعاشت حياة كريمة حتي وفاتها حين توفيت تكفل ابن عمها بكل شيء

فسأله اخواتها لماذا تفعل هذا فقال لن افعل شيءولن ادفع من مالي هذا مالها لقد اشتريت منها قطعة الارض وكانت تعيش حياة كريمة من حر مالها ولن تزل لاحدكم فان لم تفعل ذالك كانت ظلت بلا مأوي

وبلا دواء وبلا حياة كريمة فقد فعلت ذلك

وعاشت حياة كريمة وتوفيت  دون حاجة لكم 

واوصتني بان باقي المبلغ سيكون صدقه 

للمحتاجين والايتام وانا عاهدتها ساوفي بالوصية

 عزيزي القاريء) من نساء بلا مأوي بقلمي

صبرين الحاوي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ لم يعد يُؤتمن ♕ بقلم الشاعرة : سها صلاح إبراهيم

 ((لم يعد يُؤتمن)) فؤادي لا تدع الشوق  يأخذك بعيدًا.  سيرافقنا برفقة  الجوارى، ويُلهم نفسه  بخضوعٍ للعشق؟  إنه خيالك المُضلل.  الأميرات ورثن...