السبت، 27 فبراير 2021

& لو كان & بقلم الشاعر : ربيع دهام

 ( لو كان )


لو كان بالإمكانْ

لاقتلعتُ الطوائفَ 

من نبضاتِ قلوبهم

لأن الطائفيةَ جهلٌ ، 

والطائفيةَ نارٌ ،

والطائفيةَ بركانْ.

ولأدخلتُ اللهَ

 في أحشائهم أملاً.

لأن اللهَ نورٌ  ، 

واللهَ محبةٌّ ،

واللهَ أمانْ.

لو كان بالإمكانْ

لطرقتُ بابَ الذين خضعوا،

وخافوا البحارَ 

وأرسوا مراكب الفزعِ

 قرب الشطآنْ

ودفنوا رؤوسَهم

 تحت أسرّتهم

واختبأوا  كالجوارب

 في أحذيتهم

وارتحلوا كما الصمتِ 

بين الجدرانْ

ولقلتُ لهم :

" أيها الطيبون المقهورون

أيها المنهزمونَ زوراً

قوموا من جحوركم

قوموا من قبوركم

قوموا من سباتكم

أرأيتمُ غداً مشرقاً

تكتبه أصنامْ ؟

إخرجوا من مغاور الوحلِ

التي فيكم

وتمرمغوا بالأملِ

لا باليأسِ

وتمرّدوا مثل الفجرِ

على الأحزانْ

لا يغيّرُ الواقعَ

مَن قَبِلَ أن يكونَ

 له الواقعُ سجّانْ "

لو كان بإلإمكان

لقبّلتُ جباه الأطفال

وهم ينامون

ولتسمّرتُ أمام 

عيونهم المغلقة

وشفاههم المكوّرةْ

وهمستُ في آذانهم :

" لأجلكم أحمل رفشي

وأحرّر عقلي

ولأجلكم أمسكُ معولي

وأفتحُ كتابي

وأحضن إرادتي

وألقّم قلمي

لأصنع لكم وطناً

زاهراً زاهياً

من أجملِ الأوطانْ

ولو فشلتُ في مهمتي

حسبِي أنّي علّمتكم 

أن تصنعوا

 لأفواهِ أحلامكم

أسنانْ "

لو كان،

لو كان بالإمكان

لفديتكم بروحي

بجسدي ، بقلبي

ووزعتُ عمري على أعماركم

أزمانْ

لكني لا أقدر أنا وحدي

ولا تقدرَ أنتَ وحدكَ

ولا يقدر هو وحده

لكن معاً ،

نصنع من بُرقُعِ الصحراءِ

جنانْ


( بقلم ربيع دهام)




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ لم يعد يُؤتمن ♕ بقلم الشاعرة : سها صلاح إبراهيم

 ((لم يعد يُؤتمن)) فؤادي لا تدع الشوق  يأخذك بعيدًا.  سيرافقنا برفقة  الجوارى، ويُلهم نفسه  بخضوعٍ للعشق؟  إنه خيالك المُضلل.  الأميرات ورثن...