مابينَ توبة وعِصيان
-------------------------------------
مَنْ قالَ أنى نَسَيتُكِ..عَلىَ الإجَابة الآن
أنَالَاَ أقوى على قطع آلشُريان
ولَاأَستَطِيعُ أن أوقفَ زَحفكِ فى نفسى
وفى الوجدان
ولاأستطيعُ مُبارزة الشَوق من أكون
من أكون لِأغَير فى القدر
وأمحو آليقين وأمحو الإيمان
من أكون
حتى أمحو تاريخ الحُب من الوجود
من أكون حتى أُغيرُ فى السُنن
وأُحرِف الآيات وآلسجود
من أكون لأنثر الشَوك وأقتُل الورود
وأُلون الليل نهارا
وأوقف الساعات والزمان
مازِلتُ فى محرابكِ أتعبدُ
مابينَ توبة وعِصيان..
مابينَ جُرح مزق الضُلوع
وعواصف شوق وحنان
أناماسلوتُكِ لحظةً ياعمرى
لازِلتُ بكأسكِ أنتِ سكران
لازِلتُ اُفتِشُ فى الليل عنكِ
وفى الوجوه وفى الشُطآن...
لازِلتُ قلقاجدا عليكِ
كيفَ آصبحتِ وكيفَ أمسيتِ
وكيفَ حالُكِ الآن
هل تنعمى بالنومِ ليلا..
أم تُطاردُكِ مثلى أحزان
أعلمُ أنكِ عنيدة جدا
لن تقولى مُفتقدانى....
ورافضةُ كل عباراتى
وكل شىء استحلهُ نِسيان
لكن باللهِ باللهِ
كيفَ ترمينى بالجرح أتألمُ فى صمتٍ
صرختِ كِتمان
كيفَ لاأُعبر عن غضبى أماتحسبين
أننى إنسان
أنسيتِ أننى طفل مُشردُ بلا أُم
وأنتِ أمى والآوطان
أنسيتِ أننى أفترش القهر واليأس
وأنتِ أنتِ ألأملُ الباقى فى نبض الكِيان
أنسيتِ أننى نَزعتُ عروقى وأوردتى
لتسكُنى فى أمان
أنسيتِ أنكِ انفاس فى صدرى
وضياء فى عمرى
يحلُ فى كل مكان...
أنسيتِ أننى لأجلكِ غيرتُ التاريخ
واعتمدتُ لأجلكِ الجنون
ولأجلكِ اخترعتُ الثلج..
فى آخر نيسان....
وصُغتُ لكِ دستوراجديدا
وشرعتُ لكِ قانوناجديدا
وجلستُ جلستُ على العرش سُلطان
أنسيتِ أنى قيس وعنتر
فى زمان غيرالزمان...
أنامذبوحُ مذبوحُ فيكِ
من مِصرُ إلى الهند
ودمى يجرى فى ضواحى لُبنان
أنسيتِ كل هذا
وأنتِ تعلمين أننى أدعى النسيان
وتعلمى أن نبضى المُسافرفيكِ
عودتهُ ليستُ بالإمكان
أنتِ لاتسكُنى قلبى فقط..
بل تملُكِ عقلى وتمشين فى جسدى
وفى الشُريان...
إدعيتُ كذبا أننى أوقفت سيرك
فى جسدى
ورميتُ قلبى وقتلتُ الخفقان...
هل صدقتِ هذا
هل صدقتِ فى هذا القلب الذى
يخترعُ لكِ المعانى
هل صدقتِ أننى أحيابدونكِ
ليلةً أو ساعةً أو ثوانى
هل المُؤمنُ الحق يعودُ للاوثان
هل يعبُد الأصنام
وفى قلبهِ نور الرحمن..
لاياطفلتى
أنامازلتُ على العهد
كالقابضُ على جمرة نار
فى عصور الشيطان....
فكل شىء قديموت إلاحبكِ
يموتُ حين الموتُ يلقانى
فإذا قتلت الأم أبنائها
وتركت الطيورُ صغارها
وكفتُ الآرض عن الدوران...
لن أنساكِ ياعمرى
وإن كانَ النسيان حال الإنسان
فاحُبكِ لايخضع لطبيعة البشر
ولايخضع لقانون النسيان
فإن لم تترحمى وتترفقى
لن أدعو عليكِ تُعانى مثل ماأعانى
سأعيش كيوسف فى سجون مصر
وكيعقوب فى أرض كنعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق