يتيمُ العراءِ
يتيمٌ فقيرٌ حزينٌ بِلَا
يدٍ تحتويهِ وعينٍ ترَاهْ
يغذي يتيمًا ضعيفًا بِلَا
حنانٍ ووالدةٍ في سماهْ
جَنَى الدهرُ كُرهًا وأجنَى عليهِمْ
وعاندَهُمْ حينَ أعطى قفاهْ
ولولا الطغاةُ الذين استحلوا
عروشَ البلادِ وصاروا ولاةْ
ولولا الضغوطُ التي مارسُوها
ونارُ الحروبِ وحمقِ الرُّعاةْ
لَمَا أصبحَ الفقرُ عبئًا علينا
وَمَا سلطَ الجوعُ يومًا عصاهْ
وما استوطنَ الساكنونَ الزوايا
وما هدمَ الظلمُ كلْ مَا يَراهْ
وَمَا سكنَ الخوفُ قلبَ الرَّعايا
وما أصبحَ الرعبُ سيفَ الطُّغاةْ
وما فارقَ الابنُ عجزَ كفيفٍ
وما أبصرتْ للرزايا فتاةْ
وما رُمِّلتْ بالمآسي صبايا
وما ماتَ طفلٌ وأمٌ معاهْ
وما أسبلتْ بالدموعِ المرايا
وما حبسَ القطرُ عنا سقاهْ
وما لَعَنَ الجهلُ فعلَ البرايا
وما قَبَّحَ القبحُ سيرَ التِّيَاهْ
وما شحذتْ نيبَها كلُّ ذئبٍ
وما أكلتْ غَفَلاتٌ شِيَاهْ
وما ولغتْ في الطهورِ نِجَاسٌ
وما أَسِنَتْ في الفراتِ المياةْ
وما ذاكَ إلَّا بغيبةِ عدلٍ
وسطوةِ بطشٍ وظلمٍ وَجَاهْ
|
أحمد صلاح
اليمن-صنعاء
٢٠٢١/٨/٢٧م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق