ناظري خلاس
ـــــــــــــــــــ
ماس كهربي هزَّ قلبي
تكهرُبْ ، شل الحواس
خلْخَلها فكَّكُكها
جرَّدها
مما لديها من قوى ردٍ وصد
وامتصاص
مما أتّسَلَت عمرها من تجربة
في احتمال الصدمات واتقاء الناس
تكهربتُ انا في لحيظةِ تماس
مع عيني أجمل واحلى
خُلاس
فائقة حسنِ
جمالها مفارق .. يشدَهُ ، يحبس الأنفاس
لعلها اجملُ إنسان هي بين سائر الاجناس
نظرتها سُلاف معتق يدير الرأسَ
من اول كأس
شل عقلي .. تاه مني
أودعني ضرب اخماس بأسداس
لعينيها كثافةُ دلالات ومعانٍ واحساس
نسيجُ وحدِه ، ليس مثلُهُ نسيج
يفوقها
فريد بين هجائن الاجناس
فيما يعتلى من وجنتين ، ويتربع
على محيا
ويجلِّلُ هامة أو رأس
ضمت في محجريها بهجة الكون
أجتمع فيها الليل والنهار
ما للشموس
وما للكواكب والاقمار
من محاسن ومنازل وخواص واوصاف ؛
من استقامة وانكسار خطوط ومنحنيات
ودوائر واقواس
وزرقة ارض واتساع مشتري
وبهاء نجمة صبح
وحزام لزحل ، مشوبة بحمرة مارس
على نحو خاص
بصرٌ وبصيرة فيهما وفيهما ما فيهما
من رقة وأنس وشغف وحرارة احساس
من شدَّة وحِدَّةٍ وتفانٍ وافتتان وإخلاص
حبٌ ولهفةُ وعشقٌ وانجذابٌ
وافتراس وإيناس
إلتئام وافتراق ، تضاد واجتماع
دونما إعتبار للثام أو حُجّاب
أو حراس
اعذبُ حديثِ صمتٍ منهما
واشهى تهامسِ سُمّارٍ وجُلّاس
أشعة تخترق تميت تحيي
تسطع تلهب تنهب
تهب تكرم
دون حساب ولا ابتئاس
تبعثرتلملم تحلل تركب
تكشف تعري
تلتهم
عين من يقابلها بلا إحتراس
ولا خشية من بأس
سهام تخترق الضلوع ولا مناص
أو إرتكاس
تلقَّفْ يا قلبي واملأْ عينيكَ وأوردتك
هياما وانبهارا وحرارة انفاس
واترعْ كاسكَ من نبعِ الغرام
كأسا وراء كاس
افتحْ شراعك وارحلْ
إن كان بوسعك السفر
مُتْ في معية هذا الجمال
وبهذا الاحساس .
.
.
عبدالعزيز دغيش .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق